أخبار

صحيفة اسبانية : المختطَفون في مالي و زعامات قبلية للوساطة

قالت مصادر إعلامية إسبانية إن المختطَفين الإسبانيين الثلاثة من موريتانيا، يوجدون شمالي مالي، بين أيدي جماعة مختار بلمختار، أحد قيادات فرع القاعدة في الصحراء. وأشارت صحيفة ”الباييس” الإسبانية، أمس، نقلا عن مصادر مقربة من دوائر الاستعلامات في مدريد، أن المختطفين الثلاثة يوجدون لدى ”فرع القاعدة الأقل راديكالية”، على أن المختطفين لم يطلبوا أي فدية لحد الآن، عكس عمليات الاختطاف السابقة التي طالت العديد من السياح الأجانب في الصحراء، والتي كانت متبوعة باشتراط تقديم الفدية لقاء إطلاق سراحهم.

والتزم فرع القاعدة الذي اختطف الإسبانيين الثلاثة، رجلين وامرأة، يشتغلون لحساب منظمات غير حكومية في برشلونة، يوم الأحد الماضي، في طريقهم إلى نواكشوط، الصمت حيال الهدف من الاختطاف، طالما أنه لم يَطلب فدية، ولم يقدم شروطا مقابل الإفراج عنهم، ما زاد من تعقيد طبيعة التعامل مع الوضع في مدريد. وما حمل رئيس الدبلوماسية الإسبانية على الإقرار بوجوب توخي الحذر والحيطة في تعامل سلطات بلاده مع المختطفين، مقرا يوم الخميس الماضي بأن القاعدة ”لم تقدم مطلبا” عقب اختطاف المتعاونين الثلاثة ضمن فريق المنظمة الإسبانية غير الحكومية. وشهدت منطقة الصحراء، حسب وسائل الإعلام الإسبانية، اختطاف نحو 60 شخصا من جنسيات أوروبية وأمريكية منذ سنة 2003 قيّدهم الإرهابيون كرهائن لفترات بين أربعة إلى تسعة أشهر قبل الإفراج عنهم لقاء الفديات. ودخلت وكالة الاستخبارات الأمريكية ”السي أي إي” الخط من خلال إرساء تنسيق حثيث مع المخابرات الإسبانية، سعيا لإيجاد ”متحدث” باسم الخاطفين والتفاوض مع فرع القاعدة من أجل بلوغ هدف تحرير الرهائن. وقد شرع، حسبما ذكرته صحيفة ”ألبوبليكو” الإسبانية، في بذل مجهودات كبيرة من قبل مخابرات البلدين بالاستعانة بموريتانيين، وباستعمال أجهزة تحري خاصة بمنطقة الساحل، سبق وأن تم إرساؤها في المنطقة. وتجتهد المخابرات الإسبانية من أجل التواصل مع خاطفي الرعايا، بينما يتردد أن أولى المساعي رست على إيصال رسالة إلى الخاطفين عبر زعامات قبلية في موريتانيا، استفيد أن فرع القاعدة استقبلها وأعطى إشارات إيجابية من شأنها التمهيد لعملية التفاوض مع المجموعة مباشرة أو تعيين وسيط بين الطرفين.

وموازاة مع ”بصيص أمل التواصل”، ضاعفت المخابرات الإسبانية من تواجدها الاستخباراتي على التراب الموريتاني من خلال تعزيز عدد المخبرين وزرع أجهزة التنصت. كما دعّمت الخارجية الإسبانية سفارتها بدبلوماسيين اثنين من أجل تفعيل إدارة تنسيقها لتحرير الرهائن.

انباء – الخبر

مواضيع مشابهة

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Back to top button