بعد عرض قطر ووساطة المغرب .. هل تتجه ازمة “البنك المركزي ” نحو الانفراج
تتدوال اوساط قريبة من ملف رجال الاعمال المعتقلين منذ عدة ايام معلومات حول جهود للوساطة تبذل من قبل جهات دولية من اجل ايجاد حل توافقي ينهي هذه الازمة التي باتت تشكل حسب المختصين خطرا علي البنية الاقتصادية للبلد خصوصا في ظل تداعيات الازمة المالية العالمية الراهنة .
ووفق هذه المصادر فانه وبالتوازي مع الرسالة التي حملها السفير القطري الي ولد عبد العزيز قبل يومين والتي قيل انها تتمحور حول وساطة قطرية لحل ازمة البنك المركزي ورجال الأعمال واستعداد الدوحة لدفع المبالغ التي يطالب بها البنك ، وما نشر عن سعي جدي من قبل السلطات السعودية لانهاء هذه الازمة عبر الحوار وهما التدخلان اللذان يري بعض المراقبين انهما جاءا نتيجة للعلاقات “الطيبة” التي تربط حكومتا البلدين بالرئيس الاسبق معاوية ولد سيدي احمد الطايع ابن عم المعتقلين الثلاثة ، بالتوازي مع هاتين المحاوليتن جاء الدور علي المملكة المغربية ،
حيث افادت بعض المصادر ان الرباط تعكف حاليا علي صياغة اتفاق ينهي الازمة القائمة مستخدمة في ذالك علاقتها “المتميزة” والتقليدية بطرفي الأزمة ، حيث يحتفظ المغرب بعلاقات سياسية متميزة مع نظام الرئيس ولد عبد العزيز كما ترتبط المملكة بشراكة اقتصادية وثيقة مع عائلات بعض المعتقلين في هذا الملف وهو الأمر الذي يزيد من قوة احتمال نجاح المغرب في وساطته .
ومع شح المعلومات حول تفاصيل وساطة الجارة الشمالية في ازمة اعتقال ثلاثة من اكبر رجال الاعمال في موريتانيا وكونها تأتي بعد عروض تقدمت بها الجارتان الجنوبية والشرقية السينغال ومالي لحل هذه الأزمة ، فان بعض المصادر باتت تؤكد ان هذه الاخيرة في طريقها الي الانفراج خصوصا بعد نشر معلومات حول دخول رجال الأعمال الثلاثة الموقوفين في مفاوضات جديدة مع البنك المركزي وتجاوز الطرفان موضوع الفوائد المالية بعد أن تم إعفائها من قبل البنك المركزي وكون الخلاف بات يقتصر علي جدولة دفع المبالغ المالية المطالب بسدادها .
