اجتماع عاجل للحكومة الموريتانية قبل قمة بروكسل
أنباء انفو- عقدت الحكومة الموريتانية الأربعاء 21 فبراير اجتماعا عاجلا وذلك قبل ساعات من سفر رئيس البلاد محمد ولد عبد العزيز للمشاركة فى قمة بروكسل المشتركة بين دول جنوب الصحراء .
وتسعى قمة بروكسل إلى تعزيز العمل الدولي لحل مشاكل منطقة الساحل المتمثلة فى نتشار الإرهاب والتطرف وانعدام الأمن، بالإضافة إلى الفقر ونقص التنمية الاقتصادية والاجتماعية وسوء الإدارة.
وتضم دول جنوب الصحراء، أو ما يعرف بدول الساحل الخمس، كل من موريتانيا، النيجر، مالي، تشاد وبوركينا فاسو.
ويشارك في رعاية القمة التى تعقد يوم الجمعة المقبل ،كل من الأمم المتحدة والاتحاد الأفريقي، ووفق مصدر أوروبي مطلع “نرغب بتعزيز العمل الرامي إلى ربط مسارات حفظ الأمن ومحاربة الإرهاب بالتنمية الاقتصادية والاجتماعية وتحسين مستوى الإدارة في هذه الدول، وذلك حسب استراتيجياتها وأولوياتها”.
وقد أعلن المصدر أن المشاركين في القمة القادمة يرغبون بجمع 250 مليون يورو لدعم القوة المشتركة لدول جنوب الصحراء التي تم إطلاقها رسمياً نهاية عام 2014، وذلك عبر التنسيق بين الاحتياجات العملية والعسكرية والامكانيات المعروضة من قبل الدول الأوروبية والدول الشريكة.
وأوضح المصدر أن الاتحاد الأوروبي على استعداد لتأمين مبلغ 50 مليون يورو، وهو من ضمن مبلغ ال 8 مليار يورو كانت بروكسل خصصتها لدول جنوب الصحراء في الفترة الواقعة ما بين 2014-2020.
ولا تعد المشاركة المادية في دعم القوة المشتركة محصورة في دول الاتحاد الأوروبي، والولايات المتحدة الأمريكية، بل تمتد لتشمل عدة أطراف دولية مثل المملكة العربية السعودية والامارات العربية المتحدة والولايات المتحدة الأمريكية وغيرها.
وكان المصدر قد أكد أن بروكسل حصلت على تعهدات سعودية بدفع 100 مليون دولار من المبلغ المطلوب، بينما ستقدم الامارات مبلغ 30 مليون دولار.
ويوجد في هذه المنطقة عدة بعثات عسكرية دولية، منها فرنسية وأممية وأفريقية، بالإضافة إلى بعثة تدريبية أوروبية في مالي، وحسب المصدر نفسه، فإن “القوة المشتركة لدول جنوب الصحراء جاءت بمبادرة من الدول نفسها وهذا أمر جيد”.
ويولي الاتحاد الأوروبي أهمية خاصة لدول هذه المنطقة، إذ تعد مصدراً أساسياً للمهاجرين غير الشرعيين القادمين إلى دوله، كما أنها تعتبر بيئات خصبة لنمو الجماعات الإرهابية وانتشار الجريمة المنظمة العابرة للحدود، خاصة في ظل غياب حكومات رشيدة تقود هذه الدول.
وترى بروكسل بأن مصلحة الاتحاد الأوروبي ودوله بالإضافة إلى دول أخرى تقتضي التدخل للعمل على بسط الاستقرار والأمن في منطقة جنوب الصحراء.