أخبارأخبار عاجلة

هجوم بوركينا و مخطط ‘‘القوة الخفية‘‘ لإجهاض مشروع ‘‘5الساحل+ فرنسا‘‘

أنباء انفو- لطمة عنيفة تعرضت لها الهيبة الفرنسية بعد الهجوم الأخير على سفارتها  و معهدها العتيق ومقر القوات المسلحة داخل العاصمة البوكينابية ‘‘واغادوغو‘‘ .

هجوم زعزع يقينيات الرئيس الفرنسي مانوييل ماكرون ، المتمثلة فى  أن بناء قوة مشكلة من جيوش 5دول فى الساحل  ستجلب الأمن والراحة لجيوش بلاده المنتشرة فى مستعمراتها السابقة .

خلال أقل من ثلاث ساعات ،  المدة التى استمر فيها إطلاق النار بمحيط السفارة الفرنسية وسط واغادوغو ، اختلطت الأوراق الدفاعية بالهجومية وانطمس بريق الإستراتيجيات العسكرية التى تم توفير أكثر من 4 مائة مليون يورو لتنفيذها.

تحديات جديدة ظهرت على السطح أظهرها هجوم بوركينافاسو  ، أهمها ، أن  الصراع والمواجهة هي فى الأساس المخفي غير المعلن ،  مع مصالح دول قوية وغنية رغبتها مع الفوضى الخلاقة فى منطقة متخلفة فى هذا العالم تزخر  أرضها بكنوز وخيرات كثيرة!.

هجوم ‘‘واغادوغو‘‘ كشف أن المواجهة الحقيقية ليست مع مسلحين يتحركون بإمكانيات أفراد أو جماعات يغيرون تسمياتهم متى رغبوا فى ذلك  ، بل مع تلك الجهات الممولة الكبيرة التى زودت أولئك المسلحين بخرائط تنير لهم مسالك أرض لم يطؤوها طيلة حياتهم وحددت فى التوقيت المناسب المواقع والأهداف .

يأتى هجوم بوركينافاسو بعد أسبوع واحد على اختتام الطاولة المفتوحة  التى احتضنتها العاصمة البلجيكية بروكسل وحضرها إضافة إلى زعماء دول الساحل الخمسة المعنية بتشكيل القوة المذكورة الرئيس الفرنسي وهو  الذى  لم تزوده مخابراته ، أن قوة أخرى تحركت عبر حدود مفتوحة لاتمكن السيطرة عليها لتدك تحصينات سفارة بلاده وتقتل أكثر من 30 شخصا فى عمق دولة عضو فى التحالف الذى يبشر به!.

هجوم بوركينا فاسو لم يرغم الرئيس الفرنسي على الإعتراف بفشل مشروعه الإستراتيجي فى الساحل الإفريقي وجدد إصرار والتزام بلاده الكامل على مكافحة المجموعات الإرهابية بجانب شركائها في مجموعة الساحل الخمس.

الهجوم فى واغادوغو والتصريحات التى تلته  ترسم مرحلة جديدة عنوانها التصعيد المتبادل  فى الظاهر بين فرنسا  التى كسبت مؤخرا دعم  شركائها الغربيين ودول خليجية من جهة، والجماعات الجهادية التى أكدت هي الأخرى توحيد جهودها ضد قوة  مجموعة الساحل 5 ، حيث أعلنت جماعة  الدولة الإسلامية في الصحراء الكبرى  عن تعاونها مع ‘‘ داعش‘‘  لمواجهة القوة العسكرية المشتركة لدول الساحل الخمس، حيث قال متحدث باسم ما يعرف بجماعة  الدولة الإسلامية في الصحراء الكبرى  التي يتزعمها عدنان أبو الوليد الصحراوي، إن  المجاهدين  كما أسماهم سيبذلون قصارى جهدهم لمنع انتشار القوة التابعة لدول الساحل الخمس ، موريتانيا، مالي، بوركينافاسو، النيجر، تشاد.

 

مواضيع مشابهة

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Back to top button