الحرب على الفساد والملفات السوداء فى ‘‘نوزوماسي‘‘و ‘‘وود سايد‘‘

علمت ‘‘أنباء‘ من مصادر خاصة جدا أن السلطات الحاكمة فى موريتانيا ستقوم خلال الأسابيع القليلة القادمة فى نطاق ما يعرف بالحرب على الفساد ، بحملة اعتقالات واسعة قد تطال وزراء وشخصيات سامية إبان حكم الرئيسين السابقين ولد الطايع (1984 – 2005) واعلى ولد فال (2005 – 2007) وتوقعت تلك المصادر ان يكون المستهدف من الحملة أساسا كل من له ارتباط بعمليات سوداء يقال إن ولد محمد فال ومسؤولين سابقين حصلوا بموجبها على أموال طائلة من خزينة الدولة ومقدرات الشعب تحديدا فى ما يعرف بفضيحة ‘‘وود سايد‘‘ التى سبق وان تمت تسويتها بين الشركة المذكورة والدولة الموريتانية، مقابل مبلغ 100 مليون يورو حصلت عليها موريتانيا وهي الصفقة التى أشار إليها ولد عبد العزيز بقوله فى أحد خطاباته إن البلاد تعرضت للإختلاس .

الفضيحة الثانية بحسب تلك المصادر تتعلق بشركة ‘‘نوزوماسي‘‘ وهي أكبر مورد للأثاث المكتبي للحكومة الموريتانية ، حيث يقال إن الشركة قدمت من خلال صفقات وهمية أموالا طائلة للعقيد ولد محمد فى الفترة التى كان مديرا عاما للأمن الوطنى والتى تلتها!!.

وفى نفس السياق أشارت مصادر موثوقة اليوم الثلاثاء فى نواكشوط إلى أنه من المتوقع ان يكون موضوع الحرب على الفساد والخوف من وصولها إلى الرئيس السابق ولد محمدفال ، من أهم الموضوعات التى سيتناولها الرئيس السوداني حسن البشير الذى من المفترض وصوله إلى نواكشوط يوم الإثنين القادم ، فى مبحثاته مع الرئيس ولد عبد العزيز ، لما يقال من وجود صلات شخصية بين ولد محمد فال والرئيس البشير .

وفى حال فشلت محاولة الرئيس السوداني المفترضة فى إبعاد الحريق عن ولد فال وتم فتح هذه الملفات الخطيرة ، سيكون أكثر الملفات إثارة في مجال ما يطلق عليه الرئيس الموريتانى الحرب على الفساد والتى تنظر إليها المعارضة فى البلاد على أنها مجرد خطة لتصفية الخصوم .