تصريحات الشيخ العافية فى‘‘الداخلة‘‘ تعلق زائد بالمغرب ..أم نهاية الحياد؟
أثارت الزيارة الأولى لسفير موريتاني فى المغرب إلى مدينة الداخلة فى أقصى جنوب الأراضي الصحراوية المتنازع عليها بين جبهة البولزاريو والمغرب بداية هذا الأسبوع ،، الكثير من الإستغراب لدى بعض المتابعين لفصول الصراع الذى يعد أقدم صراع لا يزال قائما فى القارة الإفريقية ، كما جاءت تصريحات السفير والوزير الأول الموريتاني السابق الشيخ العافية ولد محمد خونا ، لوكالة الأنباء المغربية فى ختام الزيارة، بمثابة اعتراف ضمني بشرعية الإدعاء المغربي فى مغربية الصحراء ، حيث أشادالسفير الموريتاني بالدور المغربي فى تعمير الصحرا، وقال إن الداخلة : ” تحظى باهتمام خاص ، كما تشهد على ذلك المنجزات المحققة والأوراش التنموية الكبرى الجاري تنفيذها«، وقال »بكل صراحة تفاجأت كثيرا بمدى التقدم المسجل والأوراش التنموية الكبرى الجارية«.
وشدد ولد محمد خونا ، على أن »الداخلة ستجذب المستثمرين وأنا مقتنع يقول السفير الموريتاني ، بأن المنطقة بصدد بناء مستقبل واعد لنفسها«، مشيرا إلى ان الداخلة مدينة رائعة وتزخر بإمكانات هائلة. وأضاف أن »هذه الزيارة مكنتني من الوقوف عن كثب على الجهود المحمودة المبذولة من قبل السلطات العمومية من اجل تنمية الجهة, مشيرا إلى أنه إذا تم إنجاز المشاريع التي تم الإعلان عنها »أعتقد أن هذه المدينة ستشكل قطبا حقيقيا للتنمية في ميادين الصيد البحري والسياحة والفلاحة والطاقات المتجددة«.
زيارة ولد العافية للداخلة فى هذا الظرف الذى تشهد فيه قضية الناشطة الصحراوية السيدة أمينتو حيدار تفاعلا محليا ودوليا كبيرا ، إضافة إلى تصريحاته تلك ، تعد فى نظر بعض المحللين إما أنها تعبير زائد عن قوة ا علاقة انواكشوط بالرباط أو هي بداية تحول فى الموقف الموريتاني من القضية الصحراوية ، تتجاوز فيه السلطات الجديدة فى موريتانيا ماكان ينظر إليها على أنها خطوط حمراء لا ينبغي لموريتانيا ان تتجاوزها منذ أعلنت خروجها من النزاع عام 1978.


