مالى تعود لتتصدر قائمة الدول الأفريقية المنتجة للقطن
أنباء انفو- استعادت جارة موريتانيا الجنوبية الشرقية (مالى) مكانتها فى انتاج القطن .
وحسب مصادر متطابقة عاد محصول القطن فى مالي إلى موقع الريادة من جديد خلال الموسم 2017/2018 اذ انه تخطى 700 الف طن متقدما على بوركينا فاسو لتعود لمالي مكانتها في انتاج القطن على مستوى القارة الأفريقية جنوب الصحراء .
وقال تينيوجو سانجارى الأمين العام للمهن المشتركة للقطن فى مالي فى حوار خاص أجرته معه صحيفة /لوموند/ الفرنسية ان القطن فى مالي يحتل صدارة المحاصيل الزراعية المدرة للدخل وتتم زراعته كل ثلاثة اعوام دون ري بالتبادل مع الذرة البيضاء الرفيعة والصفراء.
وأضاف انه من المنتظر ان تجنى مالى 725 ألف طن من القطن بنهاية الموسم الحالى وذلك وفقا لتقديرات الشركة المالية لتطوير المنسوجات المسئولة رسميا عن انتاج القطن فى مالى.
وأضاف ان منتجي القطن فى مالي ويبلغ عددهم ثلاثة ملايين شخص يشاركون بنسبة 20% فى رؤوس اموال أربع شركات تابعة للشركة المالية لتطوير المنسوجات..
وأشار الى ان مالى كانت قد قررت الاستعانة ببذور معدلة وراثيا من اجل تحسين جودة محصول القطن لديها إبان عام 2012 الا انها عدلت عن الفكرة بعد التجربة المريرة التى خاضتها بوركينا فاسو فى المجال ذاته ، مشيرا الى أن مالى تنتج طنا واحدا من القطن للهكتار الواحد وانه بالاستعانة بالبذور المعدلة وراثيا كان من الممكن ان يزيد هذا المعدل بواقع ثلاثة اضعاف.
وعلى الرغم من ان بوركينا فاسو شرعت فى تنفيذ الفكرة قبل مالى ، إلا ان الباحثين هناك عكفوا على دراستها بشكل اكثر عمقا ليتكشف لهم ان الانتاج لن يتخطى 1,1 طن للهكتار الواحد وان المزارعين لن يتمكنوا من نثر البذور بأنفسهم وعلاوة على ذلك فانه يتعين عليهم شراء مواد كيميائية اضافية بهدف حماية المحصول . الامر الذى جعل مالى تعرض عن تطبيق هذه الفكرة .
بدورها ، حددت الأمانة العامة للمهن المشتركة لانتاج القطن فى جمهورية مالى سعر كيلو القطن بـ 250 فرنك افريقي للمنتجين للموسم 2017/2018 فى حين ان الاسعار العالمية تسمح ببيعه فى مقابل نحو 275 فرنك افريقى بهدف تقديم الدعم اللازم للمنتجين خلال الاعوام التى لم يكن خلالها الانتاج جيدا.
يذكر ان مالى تستغل 700 الف هكتار من مجمل مساحة الأراضى الزراعية فيها للقطن ، وان انتاجها منه شهد زيادة ملموسة خلال السنوات الست الأخيرة وذلك بفضل تحديد السعر للمنتجين ومن ثم تزويدهم بالسماد والمبيدات والجير للسيطرة على الطبيعة الحمضية للتربة فى بعض المناطق.