عملية عسكرية مشتركة شمال مالى تقودها الجزائر وفرنسا
أنباء انفو- صرح مصدر أمني جزائري، اليوم السبت10 مارس، بأن عملية عسكرية تقودها القوات الفرنسية والجزائرية مساندة للجيش المالى تجرى حاليا ضد قواعد تمركز الجماعات المسلحة شمال مالى.
وأفاد المصدر للأناضول، مفضلاً عدم الكشف عن هويته، أن الدول الثلاثة اتفقت على تنفيذ سلسلة من العمليات المتزامنة، ضد عناصر مجموعة مقربة من تنظيم “القاعدة”، تطلق على نفسها “جماعة نصرة الإسلام والمسلمين”.
وأوضح أن الدور الجزائري يتمثل بتعزيز الرقابة على حدودها الجنوبية مع النيجر ومالي، والمشاركة في تبادل المعلومات الاستخبارية، فيما ستدخل فرنسا بقوات على الأرض مع الجيش المالي.
وأضاف “الحكومتين الفرنسية والمالية طلبتا بشكل رسمي من الجزائر أن تكثف من عملياتها العسكرية على الحدود البرية مع مالي، التي تمتد مسافة 1370 كلم، ومع النيجر، التي تمتد مسافة ألف كلم، للمساهمة في تشديد الحصار على الجماعات الإرهابية”.
يشار أن الدستور الجزائري يمنع جيش البلاد من المشاركة في عمليات خارج حدودها.
وحسب المصدر ذاته، فإن “العمليات العسكرية ضد الجماعة بدأت بالفعل أمس الجمعة، في بعض المواقع التي تشهد تواجدًا لعناصرها”.
ولفت أن الاتفاق على إجراء العمليات تم إثر هجوم تبنته الجماعة، مطلع مارس/آذار الجاري، في عاصمة بوركينا فاسو، واغادوغو.
وقال إن تلك العناصر نفذت سابقًا هجمات ضد الجيش المالي والقوات الأممية والفرنسية في المنطقة، دون مزيد من التفاصيل.
ولم يشر المصدر إلى موعد انتهاء العمليات، أو حجم القوات المشاركة فيها.
و”جماعة نصرة الإسلام والمسلمين” هي ائتلاف من 4 جماعات سلفية جهادية تنشط في المنطقة، هي “القاعدة في بلاد المملكة المغربية”، و”أنصار الدين”، و”جبهة تحرير ماسينا” ( جماعة مكونة من عرقية الفولان وسط مالي)، و”المرابطون”.
وتأسس هذا الائتلاف مطلع العام الماضي، 2017.
وتبنت الجماعة، هجوم واغادوغو، الذي استهدف مقر قيادة أركان جيش بوركينا فاسو، والسفارة الفرنسية لدى البلاد، وأوقع 8 قتلى و12 جريحًا، أغلبهم من العسكريين ورجال الأمن.
- وكالات