انقلاب إفريقي على الإمارات .. تغييرات متسارعة تحصل !!
أنباء انفو- فجأة انقلبت دول إفريقية على دولة الإمارات العربية المتحدة وأخذ المسؤولون فى تلك الدول يصدرون تصريحات نارية يهاجمون فيها بلدا ظل وإلى وقت قريب يضخ خيراته فى بلادانهم!.
لم يشفع لدولة الإمارات حضورها المبكر فى القارة السمارء وهي تواجه حاليا وبشكل متسارع غير مسبوق ، حالة اصطفاف معادية دفعت كاتب رأي بصحيفة دولية اختيار عنوان لمقالته ‘ ‘انقلاب إفريقي على الإمارات‘‘
حرص فيه على تأكيد نقطة هامة واحدة أن ‘‘الإمارات بدأت تفقد نفوذها فى إفريقيا‘‘ .
قبل الخوض فى التغييرات الكبيرة التى تحصل حاليا فى العلاقات الإماراتية الإفريقية نلقى نظرة قصيرة على الحضور الإمارتي فى إفريقيا خلال السنوات القليلة الماضية وتحديدا قبيل بداية الربيع العربي بقليل.
لقد سجلت دولة الإمارات حضورا قويا فى القارة الإفريقية حيث أنشأت فى جبيوتي عام 2004 محطة رئيسية للإستثمار في الموانئ. ثم انتقل حضورها فى ذلك البلد بعد العام 2011 من المجال الٌإقتصادي إلى المجال العسكري.
دعمت الإمارات انقلاب السيسي عام 2013، ودعمت حملة عسكرية مع فرنسا ضد إسلاميي مالي في نفس العام، ومنذ عام 2014 تدعم اللواء المتمرد خليفة حفتر الذي يقود ثورة مضادة ضد ثورة الشعب الليبي. وفي الصومال، كان الحضور مبكرا جدا، ومنذ تسعينيات القرن الماضي.
ودشنت أبوظبي في “جمهورية أرض الصومال” قاعدة بربرة العسكرية دون موافقة الدولة الاتحادية. وقدمت أبوظبي لسنوات طويلة، ولا تزال، دعما عسكريا وأمنيا كبيرا للصومال.
وقبل بضعة أشهر، قدمت مبلغ 30 مليون يورو لدعم قوة إفريقية تقودها فرنسا في 5 دول إفريقية ضد “متطرفين” على الساحل الغربي الإفريقي. وامتازت علاقات أبوظبي بموريتانيا بالقوة في السنوات الأخيرة، واصطفت موريتانيا وجيبوتي وتشاد إلى جانب دولة الإمارات في قضايا محلية وإقليمية.
موريتانيا وجيبوتي وتشاد ، منهم من قطع علاقاته تماما مع قطر في الأزمة الخليجية الراهنة، ومنهم من خفض مستوى العلاقات، وشهدت العلاقات الإماراتية مع إفريقيا طفرة سياسية واقتصادية كبيرة مؤخرا، بصورة دفعت معهد واشنطن للدراسات إلى وصف الإمارات بأنها “صانعة الملوك” في هذه القارة.
وكان من أبرز تطور العلاقات بين الإمارات وإفريقيا، هو مشاركة الإمارات بصفة مراقب في القمة الإفريقية الأخيرة في أديس أبابا، الشهر الجاري.
رغم ذلك كله حدث الإنقلاب.. وأخذ تغير كبير فى علاقات الإمارات مع دول فى القارة يأخذ منحا خطرا..!
بدأ بتوتر فى العلاقات مع تونس منذ الربيع العربي والتي بلغت ذروتها مطلع العام الجاري بما عرف بأزمة “الطائرات” بين البلدين. ولا تزال العلاقة أيضا مع الجزائر “غير مستقرة”، وهناك حديث متزايد عن خلافات في وجهات النطر بين الجزائر وأبوظبي فيما يتعلق بالقضية الفلسطينية والملف الليبي.
وفي جارة موريتانيا الشمالية ( المغرب)، شهدت العلاقات مدا وجزرا ملحوظا خاصة في أعقاب رفض الدار البيضاء الانحياز لأطراف خليجية ضد قطر في الأزمة الخليحية المستمرة منذ 8 شهور، ما دفع بوسائل إعلام محسوبة على أبوظبي بمهاجمة المغرب والعبث بمسألة الصحراء التى تعد مسألة مصيرية بالنسبة للمغرب!.
حتى أن مصر التى دعمت فىها أبوظبي نظام السيسي، أخذ ناشطون يؤكدون أن الإمارات ربحت شخصا واحدا (السيسي) وخسرت الشعب المصري بأكمله ، وبات ينظر لها قطاع واسع من المصريين بأنها هي من “يحكم” مصر، وتتحكم بالسيسي، على حد تعبيرهم.
أما دولة جيبوتي ، فقد أعلنت رئاستها، إنهاء ألغت عقد مع موانئ دبي العالمية لإدارة وتشغيل ميناء “دوراليه” وقد أثار القرار موجة ملاسنات حادة بين البلدين.
وفي الصومال، ألغت وزارة الموانئ والنقل البحري الصومالية اتفاقية شراكة مع شركة موانئ دبي لإدارة ميناء “بربرة” مع السلطات في أرض الصومال واثيوبيا، جاء ذلك في بيان صحفي أصدرته الوزارة ونشرته وسائل الإعلام المحلية .
وعلى صعيد تشاد، فقد أعادت علاقاتها الدبلوماسية الكاملة مع قطر، بعد أن قطعتها فور اندلاع الأزمة الخليجية.
وكان رئيس تشاد إدريس ديبي زار أبوظبي والرياض أكثر من مرة في أعقاب قطع العلاقات مع الدوحة، ولكن، على ما يبدو فإن لتشاد موقف آخر، خاصة بعد اتهامات من ناشطين تشاديين يزعمون فيها أن الإمارات تعرض رواتب مغرية لقبائل تشاد وليبيا والنيجر لجلب مرتزقة للقتال في اليمن، بحسب حديث لناشطين لـ”هاف بوست عربي”.
وفي وقت سابق هنأ محمد بن زايد في اتصال هاتفي “سيريل رامافوزا” بمناسبة تسلمه مهامه رئيساً لجمهورية جنوب أفريقيا، بدلا من الرئيس المتنحي “زوما”، والذي كان حليفا قويا لقطر وحماس. غير أن مراقبين يقولون إن جوهانسبورغ دولة مؤسسات وقانون ولن تنقلب على نفسها بمجرد تغير الرئيس.
كما تلقى الشيخ محمد بن زايد اتصالين هاتفين من الرئيس الفرنسي ماكرون، فيما يتصل بتطورات الأوضاع في القارة الإفريقية وخاصة فيما يتعلق بتمويل القوة العسكرية المشتركة التى لم يبق للإمارات فيها من صديق تعتمد عليه سوى موريتانيا.