أخبار

احتجاجات فى ‘‘أطار‘‘ واتهام أحد أكبر رجال الأعمال بتجارة المخدرات

أفادت مساء السبت مصادر متطابقة من عاصمة ولاية الآدرار ‘‘أطار‘‘ أن فرقة من رجال الشرطة تقوم منذ ظهر اليوم بتطويق منزل الأمير القبلي سيد احمد ولد احمد ولد عيده، وطبقا لتلك المصادر فإن الشرطة تمنع المتضامنين مع مجموعة من المواطنين يقال إن رجل الأعمال وعمدة مدينة اوجفت السيد ولد احمين أعمر كان يحشدهم للتظاهر تضامنا مع ثلاثة من رجال الأعمال منحدرين من نفس الولاية ‘ادرار‘‘ تعتقلهم سلطات انواكشوط بتهمة التحايل على ممتلكات عامة ، من الإقتراب حيث يعتصم المحتجون، وتنظر أحزاب موريتانية معارضة إلى تلك الإعتقالات على أنها مجرد عملية لتصفية خصوم الرئيس ولد عبد العزيز السياسيين .

أحداث أطار رغم محوديتها حتى الآن ، تعد فى نظر بعض المراقبين مؤشرا خطيرا ، لما قد يؤول إليه الوضع السياسي والإجتماعي فى البلاد ، التى يتجذر فيها الوعي القبلي ، حيث ينظر الكثيرون إلى أن اعتقال ثلاثة رجال أعمال كبار من قبيلة وجهة واحدة أشهرا قليلة بعد انتهاء انتخابات رئاسية فى البلاد ساندوا فيها أكبر منافس للرئيس ولد عبد العزيز ،وتطبيقا لأحد أهم الشعارات التى كانت مرفوعة فى الحملة الإنتخابية‘‘محاربة الفساد‘‘ ، لا يخلو من الإنتقائية والإستهداف المقصود ، واعتبرت نائبة فى البرلمان الموريتاني فى جلسة البرلمان الأخيرة ، أن ما يجري حاليا فى موريتانيا لا يعدو ان يكون مؤامرة سياسية لاجتثاث أنصار الرئيس الموريتانى السابق معاوية ولد الطائع ، وإلا تقول النائبة هناك مثلا رجل أعمال يعرفه الجميع !! إذا كانت الحرب على الفساد حقيقة قائمة دون انتقائية وتمييز يجب ان يكون أول معتقل ، ثم تضيف النائبة ، إن أ هذا الرجل المعروف هو أكبر مفسد وفاسد فى البلاد والذى تقول هذه النائبة إنها تعرفه منذ سنوات قليلة لا يملك بالكاد قوت يومه ، وإذا به بين عشية وضحاها يتحرك فى أموال طائلة (بنوك، شركات تأمين ، فنادق، مطعام ، منتزهات …) وتضيف النائبة النمة بنت مكية ، أموال هذا الرجل ، إما أنها من الغسيل والتبييض الذى تلزم محاربته ، أو أنها من تجارة المخدرات ، أو أنها من المال العام ، وفى جميع الحالات كان الأولى بأي شخص يريد الحرب على الفساد ان يبدأ فى التحقيق فى ممتلكات هذا الرجل تقول النائبة ,

يذكر أن وساطات محلية ودولية لا تزال مستمرة للإفراج عن رجال الأعمال (ولد انوكظ ، ولد عبد الله ، ولد محم) ويخشى ان تؤدي الأحداث الأخيرة فى أطار وما قد يتبعها من أحداث مشابهة فى العاصمة نواكشوط إلى إصرار الرئيس ولد عبد العزيز على موقفه وتغليب اختيار المواجهة ، التى لا أحد فى موريتانيا يعرف كيف ستنتهي.

مواضيع مشابهة

تعليق

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Back to top button