فراتيني : لا اريد رؤية شبكة ارهابية متينة تربط بين موريتانيا واليمن والصومال
حذر وزير الخارجية الإيطالي فرانكو فراتيني من بروز شبكة إرهابية تمتد من اليمن في شبه الجزيرة العربية بآسيا إلى موريتانيا وجنوب الصحراء في افريقيا.
وقال فراتيني خلال مؤتمر صحافي عقده في ساعة متأخرة من مساء السبت بتونس إن التعاون ضد الإرهاب يبقى مهمة حيوية وضرورية وغير قابلة للتأجيل بالنسبة إلى كافة دول شمال افريقيا، وكذلك دول الاتحاد الأوروبي.
وأضاف الوزير الإيطالي الذي بدأ زيارة إلى تونس محطته الأخيرة في جولته الافريقية التي شملت خمس دول بمنطقة افريقيا جنوب الصحراء الكبرى، أنه لا يريد أبدا رؤية اليوم الذي ‘تبرز فيه شبكة إرهابية متينة تربط بين اليمن والصومال من جهة، وبين موريتانيا وجنوب الصحراء الافريقية من جهة أخرى’.
وقال إن حدوث مثل هذا الأمر يعني ‘فشل جهود المجموعة الدولية،لذلك فإن تضافر الجهود من أجل مكافحة الإرهاب يبقى مهمة أساسية بالنسبة لنا جميعا، أوروبيين وأفارقة،لأن التهديد الإرهابي يشمل الجميع ،وليس فقط الدول المغاربية والافريقية’.
ومن جهة أخرى، ألمح فراتيني إلى أن تنظيم ‘القاعدة في بلاد المغرب العربي ‘هو الذي يحتجز الرهينتين الإيطاليتين اللتين اختطفتا في 19 كانون الأول/ديسمبر الماضي بشرق موريتانيا في منطقة يعرف عنها شيوع أنشطة الجماعات المسلحة المرتبطة بتنظيم القاعدة.
وقال ‘لقد بحثت هذه المسألة مع عدد من رؤساء الدول التي زرتها في هذه الجولة، ومنهم رئيسا موريتانيا و مالي’، و’يبدو أن الرهائن الإيطاليين وغيرهم من الغربيين موجودون لدى مجموعات إرهابية مرتبطة بتنظيم ‘القاعدة’ تنشط في مناطق صحراوية تفتقد للسيطرة الأمنية’.
وشملت جولة فراتيني كلا من موريتانيا ومالي وأثيوبيا وكينيا وأوغندا ومصر، وذلك بهدف تعزيز العلاقات الثنائية وتطوير استراتيجية روما في افريقيا انطلاقا من نتائج قمة مجموعة الـ8 التي عُقدت العام الماضي في لاكويلا تحت الرئاسة الإيطالية.
وكان تنظيم ‘القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي’ الذي كان يعرف سابقا باسم ‘الجماعة السلفية للدعوة والقتال’ قد أعلن مسؤوليته عن خطف ثلاثة عمال إغاثة إسبانيين في موريتانيا وفرنسي في مالي في أواخر تشرين الثاني/نوفمبر الماضي، إلى جانب تنفيذ عدد من الهجمات في الجزائر وعدة دول أخرى بالمنطقة.
يشار إلى أن فراتيني أجرى محادثات مع نظيره التونسي كمال مرجان، شملت علاقات التعاون الثنائي، وعدداً من القضايا التي تهم البلدين منها ملف الهجرة، والإرهاب وتطورات الاتحاد من أجل المتوسط.
د ب ا