أخبار

خمسة بلدان عربية بينها موريتانيا مهددة بالغرق في تسونامي جديد

حذّرت دراسات أجراها البنك الدولي لمعلومات المناخ، وأوردتها نشرة «وورلد بوليسي جورنال» الفصلية الأميركية في عددها الأخير، من أن ارتفاع مستوى سطح البحر متراً واحداً سيحوّل 56 مليون شخص في 84 بلداً إلى لاجئين لأسباب بيئية.

وقالت الدراسة إن أكثر من 10 بلدان ستتأثر بـ «تسونامي» قادم، وفي مقدمتها الإمارات العربية المتحدة والعراق ومصر وتونس وموريتانيا وسورينام وغيانا وغينيا الفرنسية وجزر البهاما، وصولاً إلى فيتنام.
وتشير التقديرات إلى أن حوالي 11 ٪ من سكان هذه البلدان سيتحولون إلى مشرّدين ونازحين مع ارتفاع مستوى سطح البحر بواقع متر واحد، حيث ستكون الآثار شديدة للغاية في دلتا نهر الميكونغ ودلتا النهر الأحمر.
كما ستتعرض دلتا نهر النيل إلى تأثيرات مماثلة من جرّاء ارتفاع مستوى سطح البحر، حيث سيُصبح ما نسبته 10.5 % من سكان تلك البقعة من الأرض في دائرة الخطر مع تعرض 25 % من مساحة الدلتا للانغمار تحت مياه البحر.
وفي جنوب آسيا، ستكون بنغلاديش أشد الدول المتأثرة من حيث نسبة الأراضي المتضررة، وعليه فإن خطط التكيّف مع ارتفاع مستوى سطح البحر ينبغي أن تشمل حماية الخطوط الساحلية وإبعاد المرافق المعرضة للمخاطر عن الشواطئ.
وبينما سيكون ارتفاع مستوى سطح البحر تدريجياً فإنه سيجعل البلدان المُشار إليها أكثر عرضةً لمخاطر الفيضانات الساحلية نتيجة لهبوب الأعاصير.
على صعيد متصل، أظهرت نتائج تقرير أعدته منظمة «المنتدى العربي للبيئة والتنمية» غير الحكومية أن الدول العربية سوف تكون أكثر دول العالم تضرراً من ظاهرة التغيّر المناخي، الأمر الذي سينعكس سلباً على القطاع الزراعي فيها، وذلك نظراً لاعتماده على مياه الأمطار بشكل كبير.
ونشرت المنظمة تقريراً عن نتائج التغيّر المناخي في العالم العربي بيّنت فيه أن دول الشرق الأوسط وشمال إفريقيا سوف تكون من بين المناطق الأكثر تضرراً من هذه الظاهرة وأقلها استعداداً لمواجهة المضاعفات المتوقعة في حال حدوثه.
وبحسب الخبراء، فإن حدوث تسونامي جديد سيغرق جنوب العراق بأكمله وسيحوله إلى جزء من البحر مثلما كان قبل آلاف السنين.
ويزيد من خطورة الوضع بالنسبة للعراق وضع سدّ الموصل (سدّ صدّام سابقاً) الذي يبعد حوالي 50 كيلومتراً شمالي مدينة الموصل (شمال) ويقع على مجرى نهر دجلة. وهذا السدّ (الموصل) الذي بُنِيَ العام 1983، يبلغ طوله 3.2 كيلومترات وارتفاعُه 131 متراً، ويعتبر أكبر سدّ في العراق ورابع أكبر سدّ في الشرق الأوسط.
مشكلة السدّ أنه مَبنيٌ على تربة ذات طبيعة غير قادرة على التحمّل، الأمر الذي استوجبَ حقنَ هيكله بالخرسانة بشكل دوري لضمان عدم انهياره، وقد بوشر بمثل هذه العملية منذُ منتصف الثمانينيات، لكن تبيّنَ بعد حرب 2003 أن السدّ مهدّد بالانهيار بسبب عدم تدعيم هيكله.
ويُذكر أن انهيارَه سيؤدي إلى غمر مدينة الموصل والقضاء على ما يقارب المليون نسمة من سكانها، بالإضافة إلى تدمير القرى المجاورة لمجرى نهر دجلة، ما لم يتمّ تدارُك مشكلة الخرسانة وتعزيز التربة الضعيفة في الوقت المناسب.
إعداد: علي الموعي
عن نشرة «وورلد بوليسي جورنال» الفصلية الأميركية وموقع «ويكيبيديا.

– أنباء – وكالات

مواضيع مشابهة

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Back to top button