باحث فرنسي: الإرهاب بإفريقيا لا خلفية دينية له
أنباء انفو- أصدر الباحث الفرنسي المتخصص في الشأن الإفريقي مارك أنتوني بروز دمونتكلو كتابا بعنوان: إفريقيا، حدود جديدة للجهاد.
الكتاب يحلل ظاهرة الجماعات الجهادية في إفريقيا جنوب الصحراء من زوايا مختلفة بدء من الجذور وحتى التداعيات. دمونتكلو في حديثه عن الجذور في مقابلة مع Jeune Afrique قال إن التركيز المطلق على الجوانب الدينية يفوت علينا التعرف على الدوافع الرئيسة لمشاركة الشباب الإفريقية في نشاط الجماعات الجهادية في أفريقيا.
واستشهد بتقرير للأمم المتحدة سنة 2017 جاء فيه أن أسباب انضمام الشباب الأفارقة إلى الجماعات الجهادية يعود في جزء قليل منه إلى التعصب والتشدد الديني. وقد أعطت المقابلات التي أجريتها في نيجيريا وتشاد والنيجر نفس النتائج: فمن بين حوالي 60 من أعضاء بوكو حرام المزعومين الذين تمكنت من التحدث معهم أعرب واحد فقط عن دافع ديني حقيقي.
أعتقد أن ذلك يدعونا إلى إعادة التفكير في فرضيات التطرف في الإسلام بل إن علينا محو صورة “المتدينين المتطرفين”.
وانتقد الباحث محاولات الدول الإسلامية مواجهة التيارات الجهادية من خلال تقديم الطرق الصوفية قائلا إن السلفيين يأخذون على الطرق الصوفية تعاملها مع الدول الفاسدة. والحقيقة هي أن هذه الطرق قد اندمجت في النظام الاستعماري وأنظمة بعد الاستقلال ولم تعد قادرة على التفاعل مع التحديات الاجتماعية للسكان. لذلك فهي ليست بالضرورة أفضل من يمكن سماعه من قبل شاب يمكن أن يكون متطرفًا.
- ترجمة مركز الصحراء