تعرف على الطريقة التى يتم بها التجسس علىك عبر الانترنت
أنباء انفو- كشفت الفضيحة الأخيرة التي سقط فيها موقع التواصل الاجتماعي “فيسبوك” حول تسريب معلومات خاصة عن ملايين مستخدمي الأنترنت كيف يتم التجسس على حسابات الملايين من مستخدمى الشبكة العنكبوتية حول العالم .
كل ما أثير حول “فيسبوك” خلال الأسابيع القليلة الماضية، لا يمكنه أن يخفي الطرق التي تستخدمها المواقع الأخرى بكل أنواعها، في الاستحواذ على أكبر عدد من المعلومات حول مستخدميها
وزوارها في وقت قياسي. ولا تقتصر هذه العملية على مواقع التواصل الاجتماعي، وإنما على عدد لا يحصى من المواقع الإلكترونية في كل المجالات، ثم التطبيقات وغيرها،
ما يجعل من الأنترنت حلبة مفتوحة لسرقة المعلومات الخاصة لكل مستعمليه عبر العالم.
ترجمة: العقيد درغام (عن لوفيغارو)
بمجرد ولوج موقع إلكتروني فإنكم تتركون معلومات كثيرة عنكم، تهم مكانكم واسمكم والوسيلة التي استخدمتموها للتواصل، ثم الشركة التي تزودكم بالأنترنت وموقعكم الجغرافي والتطبيق الذي خول لكم الولوج إلى الموقع. وتتيح كل هذه المعلومات عنك، الوصول إلى حساباتك في مواقع التواصل الاجتماعي، وهو ما يعني توفر معلومات ضخمة عنك في وقت وجيز، بمجرد ولوج موقع لبضع دقائق.
وللتعرف أكثر عن المعلومات التي نتركها خلفنا عندما نزور موقعا ما، يمكنكم ولوج موقع webkay.robinlinus.com، للتعرف أكثر على طريقة تسريب معلوماتكم الشخصية.
“غوغل” يحفظ كل تحركاتكم
يستعين محرك البحث العالمي “غوغل” باحتكاره لهذا السوق لمدة سنوات، من أجل جمع عدد أكبر من المعلومات عن مستعمليه، الذين يستعملونــه، وبالخصــــوص، المستخدمين الذين يتوفرون على حسابات في “جيميل” أو “يوتوب”، والهواتف التي تعمل بنظام “الأندرويد”.
ويمكن لـ “غوغل” أن يستغل أيضا، المواقع التي يلج لها الشخص المسجل لدى الشركة، من أجل تتبع مستخدميه، دون الاستعانة حتى ب”غوغل مابس”، والتي تشير إلى موقع المستخدم والطريقة التي استعملها للولوج إلى شبكة الأنترنت.
يمكن لأي مستخدم أن يلج بريده الشخصي على “غوغل”، ويذهب إلى “حسابي” ثم إلى “تحركاتي”، ليرى كل حركاته والمواقع التي ولج لها والتطبيقات والمقالات والأخبار التي قرأها أو مر عليها. “غوغل” يعرف أيضا تحركاتكم مهما حاولتم إخفاءها، أو استعملتم خاصية “الولوج الرقمي الآمن”، التي توفرها الشركة نفسها.
أكثر من ذلك، فإن “غوغل” يملك خاصية تمكنه من معرفة الرسائل القصيرة التي بعثها مستخدموها من هواتفهم الخاصة وتوقيتها، ناهيك عن الأرقام التي تتواصل معها والأشخاص الذين تتصل بهم كثيرا أو تربطك معهم علاقات متنوعة، ثم صورك والموسيقى التي تحب سماعها والوثائق التي خزنتها…
لمعرفة المزيد عما يمكن لـ “غوغل” أن يعرفه عنكم، زوروا موقع takeout.google.com، والذي سيخول لكم التعرف على كل المعلومات التي حازت عليها غوغل بخصوصكم.
“تويتر” يضبط مستخدميه
يستعمل موقع التواصل الاجتماعي “تويتر”، طرقا مختلفة لجمع معطيات كثيرة حول مستخدميه. يبدأ الموقع بالتعرف على جنسك وسنك، قبل أن يبحث عن الهواتف والوسيلة التي تستخدمها لولوج الأنترنت، ليصل إلى المواقع والتطبيقات التي تستعملها للتواصل، والمكان الذي تربط منه الاتصال.
يخول “تويتر” لمستخدميه إلغاء جزء من هذه الأبحاث عنكم، عبر تطبيقات بالموقع الأزرق.
“تويتر” يربط أيضا حسابكم بالموقع مع رسائلكم الخاصة والأشخاص الذين تربطون معهم علاقات متواصلة، وذلك من أجل تكوين برنامج واضح للإشهار، من أجل توجيهه في ما بعد إلى المستخدمين حسب اهتماماتهم.
حسب تحقيق أجري أخيرا، فإن تويتر يقترح على مستخدميه حتى بعض الآراء السياسية، المتعلقة بطريقة تفكيرهم.
“فيسبوك” يطارد غير مستعمليه
يسهل على “فيسبوك” وغيره من مواقع التواصل الاجتماعي، جمع معلومات عن مستخدميه، لكن ماذا عن الأشخاص الذين لا يستعملون هذه المواقع؟ اعلموا أن “فيسبوك” يطاردهم أيضا ويجمع عنهم معلومات هامة.
أثناء جلسات الاستماع لمارك زوكنبورغ، المدير التنفيذي لـ “فيسبوك” أخيرا بالكونغرس الأمريكي، سأله النائب بين لوخان عن قدرة الجميع التحكم في معطياته الشخصية على الموقع الأزرق، بل أكد له أن الموقع يجمع معطيات عن أشخاص لم يسبق لهم حتى ولوج الموقع الإلكتروني.
الطريق التي يستعملها “فيسبوك” من أجل جمع هذه المعطيات خادعة، إذ يستغل خاصية “أعجبني” مثلا من أجل جمع عدد أكبر من المعلومات عن الأشخاص، بل يلجأ أيضا إلى بعض التطبيقات الموجودة في بعض المواقع الأخرى، من أجل جمع معلومات عن أشخاص ليسوا مسجلين في “فيسبوك” ولا يملكون حسابات شخصية به.
إذا كانت لمستخدمي “فيسبوك” الفرصة لمسح كل المعلومات عنهم، فإنها منعدمة بالنسبة إلى الأشخاص الآخرين الذين لم يلجوا الموقع قط، وهذا هو الغريب في القضية كلها.