أخبارأخبار عاجلةعربي

حملة المقاطعة : صمت حكومة موريتانيا.. وتخاصم سياسي فى المغرب

أنباء انفو- تجنبت حكومة موريتانيا التعليق على حملة مقطعة  انطلقت منذ أيام مستهدفة واحدة من أكبر شركات الإتصال الهاتفية فى البلاد  وهي الشركة المغربية الموريتانية للإتصالات ‘‘ موريتل Mauritel‘‘ .

مراقبون لحملة المقاطعة فى موريتانيا توقعوا صدور تعليق من الناطق الرسمي للحكومة خلال مؤتمر صحفي عقد مساء الخميس الماضي على هامش  اجتماع مجلس الوزراء وهو التعليق الذى لم يحصل!!.

الناطق باسم الحكومة الموريتانية  تجاهل الموضوع  واختار عوضا عنه الخوض فى تهديدات تنظيم القاعدة فى بلاد المغرب الإسلامي التى وردت فى بيان أصدره التنظيم مؤخرا .

وحسب أولئك يعود امتناع الحكومة الموريتانية عن تقديم أي تعليق على حملة المقاطعة التى أخذت بالفعل تصيب فى الصميم مصاداقية الشركة لدى المستهلك الموريتاني البسيط ، إلى خشيتها من تحويل الحملة من احتجاج غير مسيس إلى منصة جديدة لاحتججات  أخرى قد يستغلها خصوم النظام.

وعلى عكس حملة المقاطعة فى موريتانيا ، أدخلت حملة المقاطعة ضد ثلاث منتجات رائجة فى السوق المحلي المغربي، حكومة الجارة الشمالية (المغرب) فى ورطة كبيرة سببها تصريحات لبعض المسؤولين .

ذلك وحسب حسب صحيفة‘‘ الصباح ‘‘  المغربية ، لم يستسغ قادة ووزراء الأحرار الطريقة التي بات يتحدث بها وزراء “بيجيدي”، عن الكيفية التي تعاملوا بها مع مقاطعة منتجات مغربية، أو أجنبية، لغلاء أسعارها، رغم أنها تشغل مواطنين، وتؤدي الضرائب وتنعش الاقتصاد، فرفعوا تظلما لدى سعد الدين العثماني، رئيس الحكومة، خلال اجتماع المجلس الحكومي.

ونقلت الصحيفة نسبة إلى مصادرها ،  أن الأحرار، وهم يتحدثون إلى العثماني، انتقدوا تصريحات قيادة ووزراء وبرلمانيي “بيجيدي”، واصفين إياها بأنها غير لائقة تجاه شركائهم في التحالف الحكومي، إذ عوض أن يتصدى لحسن الداودي، الوزير المكلف بالشؤون العامة والحكامة، لمن هاجم بحدة وعنف لفظي، محمد بوسعيد، وزير الاقتصاد والمالية، تبرأ من كلامه، وأكد أن الحكومة لم تصدر أي موقف رسمي وناطقها لم يتحدث في الموضوع، محملا المسؤولية لبوسعيد وحده الذي وضع في فوهة مدفعية المنتقدين، رفقة زعيم الحزب.

وأصافت ‘‘الصباح ‘‘ اعتبر قادة ووزراء الأحرار أن بوسعيد استعمل كلمة استعارها من لسان “الزعيم الاسلامي” بنكيران الذي نعت بعض مناضلي حزبه من نشطاء مواقع التواصل الاجتماعي، بـ “المداويخ” لأنهم يشنون حملات لأجل تحقيق هدف معين، لكنها تضر بالعمل الحزبي والسياسي.

ثم – نفس المصدر – انتقد وزراء الأحرار أيضا التوصيف الأخير لعزيز الرباح، وزير الطاقة والمعادن، الذي أكد أن بعض الوزراء يخطئون في تصريحاتهم وهو أمر عاد، وأنه وجب الإنصات إلى المقاطعين، قصد الاستجابة إلى مطالبهم، وهو الرأي السائد في حزب “المصباح”.

 إلى ذلك أيضا تضيف الصحيفة المغربية أن  برلمانيى “بيجيدي”، هاجموا الحكومة والشركات، وركبوا حملة المقاطعة، وهم واعون أن حذف دعم المحروقات من المقاصة، قرره بنكيران، الذي أقر أنه تحمل مسؤوليته السياسية وتسبب في زيادة درهمين في كل لتر من المحروقات، لأجل تحويل ما ربحه من المقاصة لفائدة الفقراء.

وقالت الصحيفة ، إن  العثماني طمأن  وزراء الأحرار، مؤكدا أنه سوء فهم، تطلب تجاوزه عبر الاستعانة ببنود “ميثاق الأغلبية”، كما حصل حينما تم منع بنكيران من ترؤس تجمعات خطابية حتى لا يفجر الأغلبية من الداخل ويتسبب في إسقاط الحكومة.

واستند العثماني – حسب المصدر – ، في تفسيره لسوء تفاهم، إلى ما تعرض له الداودي من قصف بنيران صديقة من قبل برلمانيي وقادة حزبه “المصباح” إذ قال نبيل الشيخي، عضو الأمانة العامة للحزب، “الذي سيخيف الاستثمار الأجنبي حقيقة ويمس شعوره بالأمن، هو غياب قواعد المنافسة الحقيقية والشريفة، بين الشركات والمقاولات، في ظل التأخر غير المفهوم والملتبس المتعلق بتفعيل مجلس المنافسة، والذي يفتح الباب على مصراعيه أمام الجشع والاحتكار والتحكم في السوق وعدم السماح، في مجالات استثمارية محددة، إلا لمن انضبط وتحرك ضمن مجال مرسوم وخطوط حمراء لا يسمح بتجاوزها”، ردا على تخوف الداودي من إغلاق شركة الحليب التي تشغل 6 آلاف عامل، وتشريد 120 ألف فلاح، لهم ارتباط بهذه الشركة عبر تزويدها بالحليب، وهروب المستثمرين الأجانب.

 

مواضيع مشابهة

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Back to top button