احكام القضاء بحق الصحفيين تثير القلق على مستقبل حرية الاعلام في موريتانيا

اثار حكم القضاء الموريتاني بالسجن عامين على ناشر صحيفة تقدمي الالكترونية حنفي ولد دهاه، قلق الحقوقيين والاعلاميين على مستقبل حرية الاعلام في موريتانيا، وذلك بعد اخضاعه للحبس التحكمي اثر انتهاء محكوميته على خلفية ادانته بالقذف والتشهير في حق احد مرشحي الرئاسة الخاسرين.

وقال ابراهيم ولد ابتي محامي هيئة الدفاع عن الصحفي ولد دهاه في تصريح خاص لقناة العالم الاخبارية: انه حكم غريب لان حنفي كان في حبس تحكمي، كما ان موريتانيا لا يوجد اي نص في قانونها يعاقب النشر الالكتروني، محذرا من ان هذا الحكم يمثل حالة خطرة على مستقبل الصحافة في موريتانيا.

وقال عضو المكتب التنفيذي في نقابة الصحفيين الموريتانيين محمد محمود ابو المعالي في تصريح خاص لقناة العالم الاخبارية: ان الحكم الصادر بحق الزميل حنفي ولد دهاه يمثل انتكاسة في مجال التعاطي مع حرية الاعلام، كما انه يمثل انتكاسة للقضاء، وتاكيدا لبسط السلطة التنفيذية الهيمنة عليه، انطلاقا من ان السلطة التنفيذية تعاقب الزميل حنفي باحكام القضاء.

وكان حكم صدر ضد المدير الناشر ليومية الاقصى الموريتانية عبد الفتاح ولد اعبيدنا بتغريمه مليون يورو، التي تعتبر غرامة قياسية، ما يمكن ان تكرهه على العودة الى السجن، بعد ان خرج منه بموجب عفو رئاسي قبل اشهر.

وقال ولد اعبيدنا في تصريح خاص لقناة العالم الاخبارية: ان تغريم الاعلامي الذي لا يملك شيئا يتعرض بشكل ظالم وبـ 300 مليون اوقية موريتانية ما يعادل مليون يورو، يمثل رسالة خطرة للوطن العربي بعدم وجود عدالة ولا انصاف، وان حقوق الناس ودماءهم واموالهم معرضة بذلك للخطر، مؤكدا انه لا يملك مالا يسدد به هذه الغرامة.