مالي تحرج دول المنطقة وتهدي القاعدة نصرا في حربها على الرعايا الغربيين
أحرجت مالي دول المنطقة بإطلاقها سراح 4 عناصر من تنظيم القاعدة، كانو محتجزين لديها، مقابل الإبقاء على حياة الرهينة الفرنسي ابيير كامات.
وأكد مراقبون للشأن الإرهابي في دول إفريقيا لأنباء أن رضوخ الرئيس المالي للضغوط الفرنسية قد يأتي بنتائج عكسية على “حرب الارهاب” التي تخوضها كل من مالي والنيجر والحزائر وموريتانيا، على اعتبار أن القاعدة ستكثف من اختطاف الرهائن ما دام في هذه الدول من يقبل المساومة على إطلاق سراح الارهابيين مقابل “سندان القاعدة ومطرقة الدول الغربية”.
ويشكل القرار المالي ضربة قوية للنظام الموريتاني، الذي أصبح محرجا بسبب اختطاف 5 رعايا غربيين على أراضيه (ثلاثة اسبان وإيطاليين) من طرف القاعدة، التي يوجد العديد من عناصرها في سجون موريتانيا في انتظار محاكمتهم.
وتمارس اسبانيا وإيطاليا ضغوطا قوية على نواكشوط للرضوخ لمطالب القاعدة، وهو ما ظلت ترفضه بالاتفاق مع بقية دول المنطقة، التي ظلت تعتبر أن مثل هذه التصرفات ستزيد من خطورة وقوة القاعدة التي أصبحت تتخذ من شمال مالي منطلقا لعملياتها.
يذكر أن موريتانيا أجرت حوارا مع السلفيين المحتجزين لديها بغية “تدارك ما يمكن تداركه من شبابها” الذي أصبح مهددا يفعل محاولات التنظيم الارهابي اكتتاب مقاتلين موريتانيين.