دعوة إلى فرض عقوبات مشددة ضد الإنقلابيين في النيجر
دعا المحلل السياسي النيجيري
البروفيسور أولاي أرى أولايتان إلى فرض “عقوبات
إستهدافية” ضد زعماء المجلس العسكري الذي استولى على
السلطة في النيجر يوم الخميس الماضي كوسيلة لإجبارهم
.على تسليم السلطة بسرعة لحكومة دستورية
وأبلغ أولايتان وهو رئيس سابق لقسم العلوم
السياسية في جامعة أولابيسي أونابانغو في أغو أويويي
جنوب البلاد وكالة بانا “أن المطلوب هو فرض عقوبات
إستهدافية ضد قيادة المجلس العسكري. وأنهم إذا لم
تتاح لهم فرصة السفر إلى خارج البلاد أو التحرك إلى
أي مكان فإنهم سيتخذون القرار الصحيح بإعادة البلاد
إلى الديمقراطية بأسرع ما يمكن”.
وكان المحلل السياسي النيجيري يرد على أسئلة حول
الخيارات المتاحة للمجموعة الإقتصادية لغرب إفريقيا
(إكواس) التي كانت قد فرضت على البلاد تحت رئاسة
الرئيس المعزول مامادو طانجا قبل الإنقلاب جميع
العقوبات المنصوص عليها في البروتوكول الإضافي حول
.الديمقراطية والحكم الجيد
ومن ضمن أشد هذه العقوبات التي فرضتها (إكواس)
على النيجر تعليق عضويتها في المجموعة الإقليمية التى
.تضم 51 عضوأ
وقال أولايتان الذي استعرض تأثيرات العقوبات
السابقة التي يرى الكثيرون أنها يجب أن تكون مشددة
.إن الطريقة التي تم إتباعها حتي الآن لم تكن فعالة
وأضاف “أن العقوبات سواء كانت مشددة أو غير
مشددة سيكون لها بعض التأثير. وأن العسكريين على
سبيل المثال يمكن أن يتأثروا لأنه لا يمكن لهم السفر
خارج النيجر. ولذلك لا يفترض أن تصنع العقوبات
المعجزة بين عشية وضحاها بل يجب أن تظهر عدم إرتياح
المجتمع الدولي. وسيتم الإحساس بتأثيرها بمرور
الزمن”.
وكان العسكريون في النيجر قد اقتحموا يوم الخميس
الماضي مكتب الرئيس طانجا خلال إجتماع لمجلس الوزراء
وقاموا بإعتقاله وبعض الوزراء. وعلق الإنقلابيون بعد
.ذلك دستور البلاد
وقوبل الإنقلاب العسكري بإدانات واسعة حيث علق
الإتحاد الإفريقي عضوية البلاد في حين تقوم (إكواس)
بجهود دبلوماسية لإقناع قيادة المجلس العسكري بإعادة
السلطة لحكومة منتخبة ديمقراطيا بدلا من إبتكار وسائل
.لتعزيز قبضتهم على السلطة
وكان الرئيس المعزول نفسه قد تعرض لإنتقادات من
المجتمع المحلي والدولي لتلاعبه بدستور البلاد لتمديد
فترة بقائه في السلطة بعد أن حكم لفترتين يسمح بهما
.الدستور
وقال أولايتان إن الحكم الجيد وإحترام سلطة
القانون والشفافية والمحاسبة تشكل أفضل دعامة مضادة
.للإنقلابات
وأضاف “أن العمل الذي قام به طانجا يرقي إلى
مستوى تقويض الديمقراطية. ولكن الإنقلاب لا يعتبر أفضل
وسيلة لمواجهة ما قام به. وأعتقد أنه من الضروري
الإبقاء على هذه العقوبات لكي يدرك العسكريون أنهم لا
يجدون الترحيب وبذلك يختصرون فترة بقائهم في السلطة
وإعادة النظام الديمقراطي الكامل”.
وفي غضون ذلك تدفق آلاف الأشخاص إلى شوارع نيامي
.لإظهار تضامنهم مع المجلس العسكري
– بانا