الفرنسي المفرج عنه يصل إلى باماكو وسط أأزمة ديبلوماسية بين مالى وجارتيها موريتانيا والجزائر

نقلت وكالة رويترز للأنباء عن مصدر دبلوماسي ان قوات الامن المالية نقلت اليوم الأربعاء ، موظف الاغاثة الفرنسي بيير كاماتي الى باماكو بعد ان افرج عنه يوم الثلاثاء محتجزوه من تنظيم القاعدة.
وقال مسؤول الاتصالات بالسفارة الفرنسية “وصل الى باماكو هذا الصباح. بوسعنا ان نقول انه في يد السلطات المالية وسيكون هناك احتفال ولكن لا نعرف بعد متى او اين.”

وكان تنظيم القاعدة ببلاد المغرب الاسلامي قد احتجز كاماتي في نوفمبر تشرين الثاني. وجاء الافراج عنه بعد ان افرجت مالي عن اربعة سجناء اسلاميين كانت القاعدة قد طالبت بالافراج عنهم بحلول 22 فبراير شباط لضمان عدم اعدام كاماتي.

تبادل السجناء بين السلطات فى مالى وتنظيم القاعدة أثار غضب الجزائر وموريتانيا ، حيث استدعت الجزائرأمس سفيرها في باماكو للتشاور وقالت إن مالي قدمت حجة “مظللة” لإطلاق سراح الأربعة وبينهم جزائريان، وتحدثت خارجيتها عن عمل “غير ودي” يخدم “مصالح المجموعة الإرهابية الناشطة في المنطقة تحت راية تنظيم القاعدة”.

وحسب الخارجية الجزائرية فإن مالي “ضربت عرض الحائط بالاتفاقية الثنائية للتعاون القضائي”، التي طلبت الجزائر بموجبها في سبتمبر/أيلول الماضي تسليم مواطنيها وبقرارات مجلس الأمن والتعهدات الدولية في مجال محاربة الإرهاب.

كما سحبت موريتانيا سفيرها في باماكو مؤقتا احتجاجا على إطلاق الأربعة وبينهم موريتاني ملاحق في بلاده.

وتحدثت موريتانيا عن خطوة مفاجئة وغير ودية تضر العلاقات القديمة بين البلدين.

وجاء الإفراج عن الأربعة بعد زيارتين متتاليتين قام بهما وزير الخارجية الفرنسي برنار كوشنر إلى باماكو للضغط فيما يبدو على مالي لتستجيب لطلبات قاعدة المغرب الإسلامي التي ما زالت تحتجز ثلاثة إسبان وزوجا إيطاليا.

وكان التنسيق بين دول منطقة الصحراء (الجزائر وليبيا ومالي وموريتانيا والنيجر) ضد قاعدة المغرب الإسلامي غير فعال أصلا ومن شأن الخطوة المالية الإضرار به أكثر.

° وكالات