مقالات

مريم بنت عينينه … الكاتبة التي لا تعرف كتابة اسم وا لدها !!/ جميلة بنت اكناب/jemileeknab@gmail.com

ردا على مقال نشرته صحيفة تقدمي الالكترونية بتاريخ:21/02/2010 تحت عنوان: “عزيز و فرنسا والانقلابات الماضية و القادمة”، لكاتبته/ مريم بنت عينينا، والذي استهلته بما نصه: “كثيرون من يكرهون الجنرال عزيز، كما أنهم ليسو رجالا ضعفاء. ولكنه يمتن في بقائه في الحكم إلى هذا الساعة إلى جهات أمنية وجهات تتبع المخابرات و اللوبيات في فرنسا. ولا يتعلق امتنانه فقط بالحكم، بل بالحياة، إذ أن هناك ضباط جريئين وقنا صين طيعين ويفهمون الإشارات الخضراء التي تلمع من باريس بأسرع من الضوء. ”

والذي يظهر منه بجلاء أنها أحدى اللواتي لا يستخدمن عقولهن ولا يملكن ما يقسن به منطق الأشياء وطبائع الأمور سوى مقياس العاطفة التي بميزانها يكرهن عزيزا على الشعب ويعشقن حتى التوله بغيضا عليه، مع أن جوهر القضية لا يكمن فيمن يحب عزيزا ومن يكرهه بقدر ما هي فيمن يخدم الوطن ويسعى له في الخير من تلقاء نفسه أو بأمر من فرنسا، وفيمن خرب هذا الوطن ويسعى دوما لتخريبه بأمر من فرنسا، أو من تلقاء نفسه، فتلك هي المسألة.

ولئن كانت الزميلة في الفضاء الإعلامي قد اكتسبت من إقامتها الجديدة في فرنسا بعض التعبيرات اللفظية التي تلدغ الحياء العام أوردتها في الفقرة السادسة من مقالها، وكانت معدة سلفا لاكتسابها، فإن تعمدها استخدامها، استخداما إضافيا، رغم وفرة البدائل اللغوية الأكثر دلالة وأعمق معنى، يعتبر إعلانا رهيبا للتجرد من أخلاقنا إلى أخلاق قوم نبي الله لوط عليه السلام الذين يستمتعون ويتلذذون عندما ينطقون بما نطقت به.

وإذا تجاوزنا ذلك وسايرنا كاتبة المقال في ما ذهبت إليه من أن محمد ولد عبد العزيز: ” ولدفي أوساط عسيرة وعانا من الصعوبات والمشاق…”، فإننا نلتمس منها أن تتحفنا: بالنسبة لمن كانت أوساطه عسيرة، وبالمقارنة مع من؟

أما أن يكون: ” احتاج لكثير من الوساطات والتغطيات من قبل الكثيرين من أجل أن يصبح ما أصبح.”، على حد تعبيرها، فإن العبرة تكون بما استطاع أن يصل إليه الرجل وليس بما كان عليه، كما أنها أيضا لا تكون إلا بقدر ما قدم وليست بقدر ما أخذ، فبذلك، وبه وحده، تقاس أخلاق الرجال، وشجاعتهم، ومهاراتهم.

وأتصور أنك عندما قلت: “وهكذا اجتمع خوف عزيز من القتال، إذ كان لا يقاتل إلا في قرى محصنة أو من وراء جدر، وإحساسه بالذل، وهو إحساس قديم،” كنت في حالة سكر أو ما شابه، فأنت تسمين محمد ولد عبد العزيز بسمات أراذل اليهود وشمائلهم، متجاوزة بذلك حدود أبداء الرأي السياسي إلى الاهانة الشخصية، وأي إهانة أكبر لجنرال من أن تصفه(…..)من باريس بالرعديد وهو المنحدر من وسط اجتماعي إذا وصف فيه المرء بالجبان عد من أراذل قومه، وأي احترام وأي هبة لمؤسسة رئاسة الجمهورية إذا كان كل من هب ودب يستطيع أن يصف رأسها باخس الأوصاف؟ إن كان هذا هو ما تعنيه حرية الصحافة وحرية إبداء الرأي فلا، وألف لا، لحرية الصحافة وحرية إبداء الرأي.

أما عن”حقيقة أن الفرنسيين كانوا متمكنين في موريتانيا دائما، وهم الذين قاموا بكل الانقلابات فيها منذ الانقلاب على المختار ولدداداه…” وإلى آخر الحكاية التي رواها المقال.

فإنها لا تصمد أمام حقيقة أخرى هي أنها لا تملك من أدوات التحليل إلا ما يلغي إرادة الشعب ويختزلها كلها في إرادة فرنسا ويعود السبب في ذلك إلى أن الحزب الشيوعي الذي تنتمي إليه ، بعدما يئس في أول الطريق، من التغلغل في مفاصل هذا الشعب، قرر عقابه بنهب أقواته والتنظير لكل ما من شأنه سلب إرادته، ولذات السبب لم ترد في مقالها كلمة الشعب ولو مرة واحدة؛ وبما أن الشعب الموريتاني يبادل حزبها نفس مشاعر الكراهية فقد عاقبه عن طريق صناديق الاقتراع بعدم التصويت له، وما ينتظره من عقاب هذا الشعب أكثر وأمر.

وإذا جاريناها في منطقها الأحول، فإننا نرى أنه إذا كانت فرنسا ساعدت فعلا اللواء محمد ولد عبد العزيز على إزاحة النظام السابق الفاشل الفاسد، وكانت هي التي ساعدته على محاربة الفساد والمفسدين، وعلى تشييد بنى تحتية جديدة في ظرف وجيز من ميزا نية الدولة الموريتانية، تلك الميزانية التي كانت تصرف قبله في بطون صار أهلها يضحكون دون مشاركتها لاتساع المسافة بينهم معها، وكان إحساسهم بالشجاعة والبسالة على صرفها في تلك البطون أقدم من إحساس عزيز “بالذل القديم” !! الذي وصفته به، فإن فرنسا تكون بذلك ترد جزءا يسيرا من ديون لنا في ذمتها، وإنها مدينة لنا بأكثر من ذلك؛ وكلنا أمل في أن لا تقضي بقية ذلك الدين إلا على يد فخامة رئيس الجمهورية محمد ولد عبد العزيز.

ويا مريم ، إني أجزم أن المعلومات التي تفضلت بها عن أجهزة الاستخبارات الفرنسية ودورها في هذا البلد تسربت إلى ذهنك من أحاديث وحكايات بعض الرفاق في إحدى خلايا التكوين على سبل الخيانة، والتآمر، والدقة في استخدام المساحيق والطلاءات السياسية، وبغض كلما يمت إلى العروبة بصلة؛ لذلك تعمدت إخفاء حقيقة أن أساتذتك هم أول من ساند انقلاب 1978 وليس” ولد ابريد الليل وولد اعمر وولد ابنيجارة”كما ادعيت، طالما أن سبب الانقلاب على “ولدداداه هو هروبه إلى محيطه العربي” كما تفضلت وذكرت.

وفي الختام أنصحك بأن لا تستهزئي أنت ومن هم وراءك بذكاء وقوة الشعب الموريتاني الذي يدعم رئيسه باندفاع وصدق، فما تحرضين عليه، بأمر منهم، ويسيل لعاب البعض لحصوله، لم يعد من الممكن حدوثه بالوكالة عن الشعب بحيث يكفي من حشد الدعم له عدة أشخاص، ولا حتى عدة أحزاب من أحزاب الكرتون التي التهمت النيران آخر أوراقها في الانتخابات الرئاسية التي فاز بها حبيب الشعب محمد ولد عبد العزيز، بل لا بد من مشاركة ومباركة أغلبية هذا الشعب الذي تحتقرونه ويحتقركم.

كما لا يسعني إلا أن أذكرك بأنك مدينة للخزينة العامة بمقابل تسع سنين تأخذين راتب معلم عن كل شهر تصرفينه على تعليمك الخاص في كل من المغرب وفرنسا؛ ولذلك يحز في نفسك ” طرد الموظفين وقطع أجورهم” ــ من أمثالك ــ كما أفصحت عن ذلك في الفقرة الأخيرة من مقالك.

كما ألفت انتباهك إلى أنك تكتبين اسم وا لدك، الذي لم يحسن تربيتك، تارة ب: “عينينة” كما في مقالك:”الإعلام الالكتروني وحظيرة الغربان” ، الذي نشرته على نفس الموقع، وتارة ب: “عينينا” كما في مقالك موضوع ردنا، حتى لا يقول الناس عنك أنك تعرفين كتابة المقالات، ولا تعرفين كتابة اسمك… والفهم.

مواضيع مشابهة

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Back to top button