أخبار

متهم فى ملف الإرهاب يوجه عبر‘‘أنباء‘‘ نداء استغاثة

وصلت إلى بريد ‘‘أنباء‘‘ الإلكتزوني الأحد رسالة استغاثة من المتهم فى ملف الإرهاب وأحد المعتقلين فى السجن المركزي بالعاصمة الموريتانية انواكشوط المدعو محمدلمين ولد سيدى أحمد ولد ابنيجارة ، اتهم فيها الأمن الموريتانى بتعويض عجزه فى القاء القبض على الإرهابيين الحقيقيين أو المطلوبين لديه من أجل التحقيق لوجود صلة ما يذلك الملف ، إلى الصاق التهمة ظلما بأشخاص أبرياء لا رابط حتى على مستوى التشابه فى الأسماء بينهم وأولئك الأرهبيين المطلوبين !! .

وناشد المتهم فى الرسالة ، السلطات فى انواكشوط إجراء تحقيق جدي وملتزم فى قضيته دعما للعدالة ورفعا للظلم حسب كلامه.

‘‘أنباء‘‘ وهي تنشر نص الخطاب كما وصلها ودون تصرف تحتفظ بالعنوان الإلكتروني للمرسل التزاما بتوثيق المصادر وحمايتها فى حالات الضرورة .

نص الرسالة:

– هذه قضيتي و الظلم ظلمات يوم القيامة :

الحمد لله وكفى و السلام على عباده الذين اصطفى أما بعد :

إنه لا يرضى أحد أن يقع عليه ظلم من أي جهة كانت خاصة إذا كان هذا الظلم مجحف به يفسد عليه دراسته إذا كان طالبا أو عمله إذا كان عاملا في أي مجال من مجالات الحياة و الأدهى من ذلك أن يكون له والدان لا يستغنيان عنه فلا يجد سبيلا لمساعدتهما بسبب هذا الظلم ، أقول هذا لأنني في السجن بسبب أن اسمي يشابه اسم مطلوب لدى الأمن أخفقوا في العثور عليه و كنت أنا الضحية ، كان ذلك بعد اعتقال مجوعة من الشباب في تجكجة بتهمة الإرهاب وادعى الأمن أن لهم علاقة بالمدعو لمين ولد مداحيد فكان اسمه يشابه اسمي و لست أنا هو ولا حتى يطابق اسمه اسمي فأنا لمين ولد ابنيجاره أو إن شئت محمد لمين ولد سيد أحمد ولد ابنيجاره ، و مداحيد هذا لا يوجد في قبيلتي أحد يتسمى بهذا الاسم أصلا .

وقدر الله أنه أثناء تعذيب الشرطة لهؤلاء الشباب المذكورين ذكر أحدهم اسمي ( لمين ) و هو شاب أعرفه في أحد مساجد هذه العاصمة كنت ألقي فيه دروسا و مواعظ أمام الناس كلهم في المسجد و كنت ألاحظه بين الحضور فإذا انتهيت من الكلمة التي كنت ألقيها جاءني و سلم علي كغيره من بين الحضورو إذا كان بجيبي بعض الكتب الدعوية و الإرشادية (كحصن مسلم ) مثلا أعطيه إياه كما هي عادتي مع غيره من الناس شبابا و شيبا و كل ذلك في مجال الدعوة إلى الله لا غير ، هذه علاقتي به و ما ثم علاقة أخرى بيني و بينه البتة و هي علاقة لا أخصه بها بل أعم بها جميع الناس مسلمين وكفار بصفتي داعية إلى الله .

قدر الله أن ذكر اسمي أثناء تعذيب الشرطة له فظنت الشرطة أني أنا مطلوبهم المفقود فهجموا علي بعد خروجي من المسجد بعد صلاة العصر بسيارة فيها رجال الأمن و أشهروا في وجهي السلاح و أرغموني على الصعود على متنها و كان ذلك بتاريخ 02\11\2008 و ذهبوا بي إلى مركز الشرطة و لما مثلت أمام المحقق ذكر لي قصة طويلة خلاصتها أني أنا لمين ولد مداحيد جعلت علاقة بين مجموعة من الشباب و تنظيم القاعدة .

فقلت له أنا لست لمين ولد مداحيد و هؤلاء الشباب لا أعرفهم إلا الشاب الذي ذكرته آنفا و لا أعرف تنظيم القاعدة و لا علاقة لي به حتى أجعل بينهم علاقة .

عندها استدعى رجالا و بدأوا قصة التعذيب معي فجعلوا عصابة على عيني و قيدوا رجلي و يدي بسلاسل و القوني على الأرض على وجهي و شدوا رجلي و يدي بسلسلة أخرى و جمعوهما وراء ظهري وربطوا حبلا على عيني فوق العصابة و شدوا رأسي إلى الخلف مع رجلي ويدي حتى لم يبق يلامس الأرض مني سوى بطني و هو ما يسمونه (جكوار ) و بدأوا بضربي بعصي أحس بها ولا أراها و رفسوني بأرجلهم على بطني و جعلوا يصفعوني على وجهي بأيديهم هذا طيلة ليلتين مع السهر و العطش لكي أعترف لهم بهذه القصة التي هي من نسيجهم و وضعهم وأنا منها براء و قضيت 17 يوما في مركز الشرطة لا يتركوني أصلي في الوقت و لايخرجوني من زنزانتي الضيقة والمليئة من البعوض للوضوء إلا في آخر الوقت حتى أني مرة منعوني من الخروج للوضوء عند صلاة الفجر و أنا من دخول الوقت أدق عليهم الباب حتى كادت الشمس تطلع فلما أيست منهم صليت بلا وضوء و لا تيمم لأني لم أجد ماءا و لا ترابا فتحققت في ( مسألة فاقد الطهورين عند الفقهاء ) و كانت السلاسل طيلة 17 يوما في يدي و رجلي أصلي و أطعم و أشرب و هي في يدي و رجلي و بعد وهذه المدة جاءوني بمحضر فيه هذه القصة لأوقع عليه و امتنعت . عندها ذهبوا بي إلى إدارة الأمن و أجلسوني مدة ساعة في غرفة يحرسني العسكر و بعدها ذهبوا بي إلى (قصر العدالة ) لأخرج منه بدون ملاقاة لأي من القاضي و لا وكيل الجمهورية و منها إلى السجن المركزي لأجد نفسي في زنزانة ضيقة و بعد 5 أيام جاءني القاضي في السجن و قرأ علي قصة الاتهام من المحضر فأنكرتها و قلت له بأن يحضر الشباب ليسألهم عني هل أنا صاحبهم أو غيره ، فوعدني بمقابلة معهم في السجن و بعد مدة من السجن الانفرادي جاءني و أحضر الشباب و نفوا أن أكون أنا لمين ولد مداحيد و نفوا أن تكون لي علاقة بهم و عندها قضي بإطلاق سراحي بقناعة منه 15\12\2008 و ظننت أن القضية انتهت لكني فوجئت بعدها بشهور بالتحديد في 14\06\2009 أن المحكمة أصدرت علي حكما غيابيا بحد أن جعلوا اسمي مكان اسم لمين ولد مداحيد و استغربت لماذا لا يستدعوني كما استدعاني القاضي قبلها بمدة و أتيته أمشي برجلي و ما هربت و لا امتنعت .

و هم يعرفون منزل أهلي الذي أقيم فيه و يعرفون رقم الهاتف الذي عندنا لكن رغم هذا كله لم يستدعوني و أصدروا علي الحكم بسنة نافذة من السجن بتهمة عدم الإبلاغ عن هذه المجموعة التي لا علم لي بها وقد كانوا قبل إطلاق سراحي المرة الماضية يتهموني بقيادة تنظيم إرهابي و اكتتاب أشخاص له و لم ينفذ هذا الحكم إلا في 25\09\2009 لما جاءني عند أهلي رجل من الأمن مبعوث من إدارة الأمن فذهبت معه في سيارة أجرة إلى الإدارة و لم أهرب و لم أمتنع و لما وصلت إلى الإدارة أخبروني أني سأحال إلى السجن المركزي مرة ثانية ، فسبحان الله لو كنت أنا المطلوب حقا لهربت عند إطلاق سراحي المرة الأولى أو عندما علمت بالحكم علي ولكن لعلمي أني لست هو المطلوب بقيت في منزل أهلي المعروف لدى الأمن و لم أهرب فلما أحالوني إلى السجن طلبت الاستئناف و بعدها جئت إلى محكمة الاستئناف لأمثل أمام قاضيها لأول مرة أدعى إلى المحكمة في حياتي و لما بينت له أني لست المطلوب لديهم و أني بريء من هذه التهمة التي وجهوها إلي ، قال لي ارجع إلى سجنك حتى نتبين هويتك و قد نفى الشباب أمامه أي علاقة لي بهم سوى ما ذكرته آنفا عن أحدهم و بعد هذه الجلسة من المحكمة طلب رئيس المحكمة من الأهل و المحامي إحضار شاهدين و جار لي و صديق حتى يشهدوا أمامه بهويتي المخالفة لما تتهمني به المحكمة و طلب منه أوراقي الثبوتية و بعض شهاداتي المدرسية فأجابه الأهل إلى كل هذا فلم يغير من الوضع شيئا لأنه استدعاني بعدها إلى جلسة من جلسات محكمة الاستئناف و ما إن مثلت أمامها حتى قال لي أنت ارجع إلى سجنك حتى نتبين هويتك واستغربت كيف يستدعيني ولم يتبين له شيء بعد في قضيتي و إنما ليقول لي هذه الكلمات فقط، وها أنا ما زلت أنتظر في السجن أن يتبينوا هويتي و لا أعرف كم سأقضي في السجن من الشهور و السنوات حتى يتبينوا من هويتي و صدق رسول الله صلى الله عليه و سلم إذ يقول >>لو يعطى الناس بدعواهم لادعى رجال أموال قوم و دمائهم<< و يقول أيضا >>البينة على المدعي و اليمين على من أنكر<< و أنا أتعجب كيف يحصل هذا و المتهم بريء حتى تثبت إدانته و الشباب نفوا أمام القاضي و أمام المحكمة أن أكون أنا لمين ولد مداحيد المطلوب لدى الأمن و القاضي سبق و أطلق سراحي عن قناعة منه و المحكمة ما ثبت لديها دليل بإدانتي بدليل ما ذكرته منها و هذا الذي كتبته في هذه الورقات ذكرته لكل مبعوث من الدولة جاءنا هنا في السجن المركزي ( سجن السلفية ) و أنا لم أحمل السلاح على هذه الدولة و لا على غيرها و لا قمت بتفجير و لست أنتمي لأي جماعة لا داخل البلد و لا خارجه فبأي كتاب أم بأي سنة أعتقل هذه المدة . و لقد كنت كتبت إسمي مع مجموعة (48) كما تدعى لموافقتي على ما اشتمل عليه بيانها ، كتبت هذا و أنا على يقين من أن الفرج من الله عز وجل و إنما هذا لنفي التهمة عن نفسي و لعل مسلما يطلع على قضيتي فيدعوا لي . - هذه قضيتي كتبه لمين و لد ابنيجاره من السجن المركزي بانواكشوط كان الله له وليا ونصيرا

مواضيع مشابهة

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Back to top button