من المستحيل تذعن انواكشوط لمطالب ‘‘القاعدة‘‘ بالإفراج عن الإيطاليين
أكدت مصادر قريبة من ملف خاطفى رهينتين ايطاليتين وهما سيرجو شيكالا وزوجته فيلومين كابوري تم احتجازهما منذ أشهر ويعتقد بوجودهما على التراب المالي ، أن ‘‘القاعدة‘‘ تطالب الآن مقابل تحريرهما بإطلاق سراح “مقاتلين” معتقلين فى نواكشوط.
وكان بيان للتنظيم المذكور تم نشره أمس الأحد قال إنه “على الرغم من مرور شهرين على اختطاف الرهيتين الإيطاليتين واقتراب نهاية المهلة المحددة من قبل المسلحين، إلا أن هذه الأخيرة لم تفعل شيئا ملحوظا للحفاظ على حياة مواطنيها، بينما تولت الكذب على الرأي العام عن طريق ضمان حريتهما”.
وحسب نفس البيان الذى جاء على شكل فيديو ، فإن “الجماعة السلفية” قد وجهت هذا النداء لأسر الرهائن، والرأي العام الايطالي “إذا كنتم تريدون تحرير الرهينتين عليكم ممارسة الضغط على حكومتكم، ونحن على استعداد لتلبية المطالب المشروعة من قبل المسلحين”.
غير أن مصادر أمنية فى المنطقة تشير إلى أن تلبية مطالب “الجماعة السلفية” المتعلقة بالإفراج عن أعضائها المعتقلين فى موريتانيا يبقى مستحيلا ، خاصة وأن انواكشوط احتجت بقوة على جارتها الجنوبية مالي عندما خضعت لمطالب ‘‘القاعدة‘‘، هذا في وقت تتحدث فيه حكومة ايطاليا عن كل الخطوات التي قامت بها من أجل تحرير رهينتيها، خاصة وأن زيارة وزير الخارجية الإيطالي الشهر الماضي إلى موريتانيا كان من أجل بحث هذا الأمر، غير أن موريتانيا لم تفصح عن سر الزيارة وإذا ما كانت روما قد مارست ضغوطا عليها على غرار ما فعلته فرنسا مع مالي من أجل تحرير رهينتها الفرنسي والذي مر على الإفراج عنه 5 أيام كاملة.