أخبار

حنفي : سجن دارالنعيم قاعة كبيرة لانتظار الموت

اعتبر الكاتب الصحفي حنفي ولد الدهاه ان السجون الموريتانية تشهد حالة من التردي جعلت منها مجرد قاعات كبيرة لانتظار الموت .

وقال ولد الدهاه الذي تم اطلاق سراحه قبل عدة ايام بعد فترة اعتقال زادت علي الثمانية اشهر في سجن دار النعيم اكبر المؤسسات العقابية في موريتانيا ، ان وضعية الموقوفين في هذا السجن في غاية الصعوبة نتيجة غياب جميع مرافق الحياة الانسانية .

واكد ولد ادهاه الذي كان يتحدث في مؤتمر صحفي في “فوناد “اليوم حول شهادته علي وضعية السجناء في سجن دار النعيم ان هذا السجن تم بناؤه في الاصل من اجل استيعاب حوالي 360 شخص في حين يتواجد فيه حاليا اكثر من الف سجين في وضعية اشبه ما تكون بالتكدس حيث يتم اعتقال بعض السجناء في غرف صغيرة وبكثافة تتجاوز في بعض الحالات اكثر من سبعين سجين في الغرفة .

واشار المدير الناشر لموقع تقدمي الي العديد من حالات سوء المعاملة واستخدام العنف الممارسة ضد السجناء التي شاهدها خلال فترة اعتقاله مشيرا الي ان التعذيب امر شائع في السجن .

وقال حنفي ان السجناء لايستطيعون الحصول علي الدواء ولا علي الغذاء الكافي ، الامر الذي ادي الي تفشي حالات مرضية كثيرة في صفوفهم ، حيث سجلت اصابة اكثر من 75 في المائة من نزلاء احد اجنحة السجن بالسل بالاضافة الي تسجيل 17 حالة مؤكدة من السيدا في السجن.

وذكر ولد الدهاه ان ظاهرة اغتصاب السجناء حديثي السن من طرف عتاة المجرمين في السجن ظاهرة متفشية بشكل كبير جدا ، كما ان تعاطي المخدرات امر شائع بين السجناء ويحظي بسكوت شبه رسمي داخل بعض الاوساط العسكرية المشرفة علي السجن .

مشيرا الي انه تم اكتشاف عدة حالات تهريب للمخدرات الي داخل السجن تورط فيها عسكريون من حراس السجن لكن تم التعتيم عليها ، وكان اخرها ضبط كمية من مخدر الحجر المغربي تقدر ب2 كيلو لدي احد العسكريين العاملين في السجن .

مواضيع مشابهة

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Back to top button