أخبار

حصاد الأسبوع السياسي ..الإنقلابيون فى موريتانيا هل استطاع القناع تغطية الوجه المشوه بالكامل..؟

شهد الأسبوع الماضى أحداثا سياسية كثيرة تصدرها العمل الإرهابي المؤلم الذى فقد فيه الجيش الموريتاني 12 جنديا شرقي مدينة ازويرات فى شمال البلاد ورغم فظاعة الحادث فقد لزم العسكريون فى القصر الصمت حتى الآن ، ولم يصرح أحد منهم لا فى الداخل ولا فى الخارج ليوضح للعالم حقيقة ماحدث وكأن الأمر حدث فى جزر الوقواق أو فى المتجمد الشمالي .

وبينما العالم ينتظر جديد الأخبار بشأن الحادثة يطالعه خبر بارد كالصعيق ،يفيد بأن الجنرال ولد عبد العزيز الذى يفترض ان يكون القائد العام للقوات المسلحة يقوم بزيارة تفقد واستطلاع لميناء الصداقة المستقل فى انواكشوط ليتحدث مع بعض أطر الميناء حول بعض عموميات العمل فى الميناء ، بل إنه يدخل فى بعض المشاحنات مع بعض الإختصاصيين الذين أربكهم وجودهم وجها لوجه مع رئيس المجلس العسكري دون سابق انذار. ويتساءل العامة بل وبعض من الخاصة عن دوافع الزيارة وحكمة توقيتها وقبل ان يعثر أحد منهم على جواب مقنع ، إذا بالجنرال وفى نهاية دوام آخر أيام الأسبوع يقوم بزيارة مفاجئة أخرى لأحد الأحياء الفقيرة ، المجاورة لمطار العاصمة انواكشوط ، ومع أنه بين الفقراء وجد نفسه غريبا لم يكترث ،وأخذ يغدق الوعود والتسويفات التى لا شك أن ساكنة‘‘ الحي الساكن‘‘ يفضلون عليها قطعة من الخبز الحافى يطفؤون بها نار الجوع فى واحد من أيام انواكشوط الطويلة المصهدة ،يخرج الجنرال ويعود أطفال الأسر التى زارها القائد! بعد ان طردوا حتى لا يكون هناك ازعاج ويسأل أحد الأطفال والده : بابا ماذا ترك لنا الرئيس..!!؟ ويتلعثم لسان الوالد وتغيب سحنة وجهه وسط سواد داكن ..ولدى … قال إنه سيبنى لنا بيتا ليقاطعه الولد .. بابا وهل صدقته ..؟ ويستمر الحديث بين الأب وابنه وقصة المأساة الطويلة فى سرد لا يكتمل.

حصاد أسبوع فى أيام عجاف يحاول فيه المجلس العسكري تغطية وجه سياسي واجتماعي مشوه من خلال مساحيق انتهت صلاحيتها وماعادت تنطلى على سخيف ، وقديما قال الصينيون لا يمكن للقناع ان يغطي الوجه المشوه إلى الأبد .

مواضيع مشابهة

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Back to top button