قنابل الإعلام……….بيرام ولد اعبيدي / عبد الرحمن ولد الناجي/ abnaji2009@gmail.com
كثيرة هي حسنات الإعلام وكثيرة سيئاته فالإعلام قادر أن يجعل من الحصاة جبلا ومن الماء العذب طينا إلا أن الحقيقة تبقى دائما رغم أنف الإعلام ومشوهيها :هي هي……فالجبل جبل والطين طين…..؟؟؟؟؟؟؟؟؟.
في كل يوم من أيام الله في أرضه يفاجئنا الإعلام الوطني :(المستقل منه والمستغل بقنبلة صوتية جديدة ……. يسوقها ويهولها ….ف “فلان” كاتب كبير و”علان” مفكر نادر أما “عمر” فيبرئ الأكمه والأبرص وعن “زيد” حدث ولاحر….ومع كل موقع أو صحيفة جديدة ننتظر ظهور شخصيات من هذا القبيل ………لماذا الله أعلم.
بيرام ولد أعبيدي رجل يروج له الإعلام الآن وكأنه الناطق الرسمي بإسم شريحة لحراطين” ومثقفهم الأوحد………….وعليه أصبح بيرام يهدد ويتوعد بنسف السلم والأمن الوطنيين في وضح النهار دون أن تقدم السلطات على اعتقاله ربما لأنها تعرف حجمه وربما وهذا الراجح لأنها تعامله بنقيض قصده .
فكما يصنع الإعلام رجالا ومثقفين فكذالك السجون في دول العالم الثالث -ونحن ثالثها- تصنع القادة والأساطير.
أخي برام والله الذي لاإله غيره لو ثبت لي بالدليل القاطع أن هناك عملية استعباد “قسرية” لآدمي في موريتانيا لكنت أو المطالبين بتقديم القائمين عليها للعدالة ولأبلغت عنهم ورفضت ذالك جدي.
لكن ما تتحدث عنه يا أخي و”الحق أحق أن يتبع” رما في مناطق معينة منذ عقلت ما وطأت قدماي أديم أرضها .
لأنني عشت وترعرعت بين هذه الشريحة التي يعتصر القلب قبل أن أميزهم عني لأني أعتبر نفسي منهم وأنهم مني .
ففيهم أمهاتي اللاتي أرضعنني وإخوة وزملاء الصبا وإن كنت لا أعرف هل تعرف معنى ذالك ربما مورست عليك حالة شاذة والشاذ لايقاس عليه.
ف”الدين” و”العيش” و”الخبز” و”الوطن” معان يبدو أن برام ولد أعبيد لايقدر معناها.
أخي برام إن كنت تقصد بالعبودية التي تدعو للقضاء عليها تلك التبعية لبعض الأسر والشخصيات والتي أشاطرك الرأي أنها في بعض الأحيان تكون مخجلة إلا أنها و”الحق أحق أن يتبع” لاتختص بشريحة معينة” فهناك أسر من البيظان البيض تتعرض لأبشع أنواع الاستذلال فتراهم يمسحون الأرض من أمام أسيادهم… فمن يهن يسهل الهوان عليه .
وأنا معك في القضاء على هذه الظاهرة لكن من علاج المرض أن يتم تشخيصه بدقة فهذا النوع علاجه ليس في الدعوة للتفرقة ولا في تحريض بعض المواطنين على بعض وإنما بتوعية المجتمع بضرورة القضاء على هذه المظاهر وفتح وسائل الإعلام أمام الصادقين في رسالتهم.
لا أكتمك أني أعتقد أنكم صنيعة الإعلام إلا نني سمعت من يرى بأنكم صنيعة دول أخرى كورقة ضغط على الحكومة فعلى سبيل المثال قد تخرس لو أعيدت سفارة إسرائيل .
وإن كنت لا أهتم كثيرا لصدق هذا القول من عدمه بقدر مايهمني أن أدعوك دعوة أخ في الدين والوطن قبل أن تتبرأ من الأول ضمن سلسلت تبرءاتك المستمرة وتجني على الثاني بما أنت ساع فيه.
أخي إربع على نفسك ففي هذه الشريحة منهم أكثر منك ثقافة وأكبر منك دهاء وحنكة سياسية …… ولعمري أكثر منك ولاء وحرصا على مصلحة “لحراطين ”
واتق الله في نفسك والوطن وإن كنت ادعوك من باب أشفق على الرأس لاتشفق على الجبل فوحدتنا مستمرة رغما عن المرجفين.