نتائج تصويت فاتح سبتمبر فى موريتانيا .. حلم المعارضة وكابوس النظام!
أنباء انفو- ينتظر الناخب الموريتاني بفارغ الصبر حلول فاتح شهر سبتمبر 2018 ليدلى بصوته فى انتخابات المجالس البلدية والجهوية إضافة إلى اختيارممثليه فى البرلمان الجديد(غرفة واحدة ) .
فتور الحملة الدعائية للانتخابات الجارية لم يزعزع اليقينيات الحاصلة لدى بعض المهتمين بالشأن السياسي فى موريتانيا من أن ما بعد فاتح سبتمبر فى موريتانيا لن يكون مثل ماقبله!.
يقينيات غذتها عودة جميع أحزاب المعارضة السياسية الجادة للمشاركة فى الإنتخابات التشريعية بعد قطيعة استمرت 12 عاما حيث كانت آخر مشاركة لها بهذا الحجم فى انتخابات 2016.
لم يتوقع تقرير من التقارير الإعلامية المنشورة فوزا ساحقا للمعارضة الموريتانية على منافسها الرئيس الحزب الحاكم (الإتحاد من أجل الجمهورية) فى الإنتخابات التشريعية الجارية غير أن مجرد حصولها على أكثر من ثلث المقاعد ولو بمقعد واحد؟ هو تحقيق حلمها السياسي الذى هو فى المقابل كابوس لايترك أنصار النظام الحاكم فى انواكشوط ينامون فى هناء.
أكثر من ثلث مقاعد البرلمان ، أكبر نتيجة يمكن ان تحصل عليها المعارضة الموريتانية فى انتخابات فاتح سبتمبر المقبل ، وإذا نجحت وحصلت على تلك النتيجة سيكون بمقدورها إسقاط المخططات السياسية التى يفترض أن نظام الرئيس ولد عبدالعزيز ، وضعها، ابتداء من الغاء المواد التي تمنع المأمورية الثالثة إلى تغيير النظام الرئاسي فى البلاد نحو نظام برلماني، حيث تنص المادة 99 من الدستور الموريتاني على أنه “لا يصادق على مشروع مراجعة إلا إذا صوت عليه ثلثا (3/2) أعضاء الجمعية الوطنية”، ومن شأن حصول المعارضة على أكثر من ثلث النواب منع إجراء أي تعديل دستوري عن طريق البرلمان.
غير ذلك من نتائج انتخابات فاتح سبتمبر التشريعية سيمنح الحزب الحاكم(الإتحاد من أجل الجمهورية) الإستحواذ المطلق على سلطة البلاد التشريعية ليرسم مستقبل موريتانيا السياسي وفق آجنداته سواء فتح المأموريات الرئاسية إلى ثلاث ماموريات أو أكثر.. أو نقل سلطات رئيس المجهورية القادم إلى رئيس وزراء يعينه البرلمان أو غير ذلك..!