البوليساريو تعود إلى الكركرات وسط تحركات مثيرة للمبعوث الخاص
أنباءانفو- رصدت ” أنباء انفو” مساء الخميس الماضي ، سيارتين واحدة منهما مدنية تحمل لوحة ترقيم جبهة البوليساريو والأخرى عسكرية تحمل نفس الترقيم وهما تتحركان ببطئ استعراضي داخل منطقة الكركرات على بعد 2 كيلومتر فقط من معبر “ببر غندوز ” بوابة الحدود البرية بين المغرب وموريتانيا .
وكانت البوليساريو انسحبت منذ أشهر من منطقةالكركرات فى إقليم الصحراء بعد أزمة كادت ان تعصف باتفاق وقف إطلاق النار عام سبتمبر 1991الذى أشرفت عليه الأمم المتحدة وقد وقعت عليه البوليساريو و المغرب .
إلى ذلك أثارت تحركات من نوع آخر قام بها المبعوث الشخصي للأمين العام للأمم المتحدة إلى منطقة الصحراء هورست كوهلر ، داخل مقر الأمم المتحدة بنيويورك، الأسبوع الجاري ، علامة استفهام زادت موقفه الشخصي من النزاع غموضا .
قام كوهلر، بأكثر من حركة فى عدة اتجاهات وعقد خلال الأسبوع الجاري ، لقاءات مع مجموعة من الشخصيات السياسية والدبلوماسية وحتى الحكومية، مختلفة المسؤوليات ومتنوعة الجنسيات والمواقف.
اجتمع المبعوث الأممي إلى الصحراء، مع وزير خارجية موريتانيا إسماعيل ولد الشيخ أحمد ، وقبله اجتمع مع نظيره الجزائري عبد القادر مساهل .ثم ورفقة كبير مستشاريه ديفيد شفاك ، وبعض معاونيه من إدارة الشؤون السياسية بالأمانة العامة للأمم المتحدة، عقد لقاء طويلا مع وفد يمثل جبهة البوليساريو، يضم إلى جانب امحمد خداد ، منسقها مع بعثة المينورسو، كلا من محمد سالم ولد السالك، “وزير خارجية البوليساريو”، وسيدي محمد عمار.
دون ان يحدد كوهلر – حتى الآن- موعد لقائه بوزير خارجية المملكة المغربية ناصر بوريطة، اختار عقد لقاء مع رئيس الولايات المتحدة الأمريكية دونالد ترامب ، الذي ترأس بلاده الشهر الجاري مجلس الأمن الدولي .
المبعوث إلى الصحراء، عقد أيضا اجتماعا مغلقا مع أنطونيو غوتيريس، الأمين العام للأمم المتحدة، كما لو أنه يحذر الطرفين الدوليين الكبيرين( الولايات المتحدة ، الأمم المتحدة) ، من مغبة فشل مساعيه الخاصة في استئناف مسلسل المفاوضات المباشرة، دون تلبية طلب أنصار المغرب فى الأمم المتحدة بضرورة إعتبار الجزائر الطرف المباشر الذى ينبغى ان يفاوض معه وليس البوليساريو.