أخبار

باريس تقدم لمالي معدات عسكرية تفوق قيمتها100مليون أورو

أفادت صحيفة ‘‘الخبر‘‘ الجزائرية الصادرة السبت،أن الجيش المالي حصل مؤخرا على معدات عسكرية جديدة تفوق قيمتها 100 مليون أورو، تعتبر جزءا من مساعدة كبيرة وعدت بها الحكومة الفرنسية باماكو، مباشرة بعد الإفراج عن الرهينة الفرنسي بيار كامات. وتنظر حكومات غربية عدة في منح تجهيزات عسكرية بصفة عاجلة لكل من مالي والنيجر.

ونقلت ”الخبر” عن مصادر أمنية أن دفعة من التجهيزات العسكرية الفرنسية مرت قرب مدينة كايس جنوب غرب جمهورية مالي، قادمة من السينغال في عشرات من الشاحنات المقطورة. وقد نقلت شحنة السلاح من القاعدة العسكرية الفرنسية في السينغال. وتضم التجهيزات أسلحة خفيفة وعربات مصفحة وأجهزة اتصال ومدافع ميدان. وكشفت المصادر ذات الصلة بجهود مكافحة الإرهاب في الساحل، لـ”الخبر”، بأن قيمة المساعدة العسكرية الفرنسية تفوق 100 مليون أورو، على اعتبار عدد الشاحنات الكبير الذي عبر الحدود. وتعهّد وزير الدفاع الفرنسي، حسب المصادر، بمنح باماكو العتاد بصفة عاجلة بعد إنهاء الاتفاق مع إمارة الصحراء في تنظيم قاعدة المغرب، حول الإفراج عن الرهينة الفرنسي بيار كامات، في انتظار إقناع حلفاء فرنسا الأوروبيين خاصة ألمانيا بتقديم مساعدات عسكرية وأمنية. وتنوي إسبانيا وإيطاليا إمداد الجيش المالي بمعدات وسيارات رباعية الدفع. وكشف مصدرنا، بأن قافلة الشاحنات التي عبرت الحدود تحمل معها تجهيزات لسلاح الهندسة بالجيش الفرنسي، الذي يحضّر لدراسة فنية لإقامة قاعدة عسكرية فرنسية في شمال أو وسط مالي. وتعد هذه دفعة المساعدات العسكرية الثانية التي حصلت عليها مالي في ظرف 20 شهرا من فرنسا، كما حصلت، قبل نحو سنة، على شحنة سلاح من الجزائر. ورغم هذا، يعد الجيش المالي أحد أضعف جيوش العالم؛ حيث لا تفوق ميزانيته السنوية 120 مليون دولار، ولا يفوق تعداده 7300 جندي مع 4800 شرطي ودركي، معهم 50 دبابة بعضها لا يعمل، و40 ناقلة جند مدرعة و14 طائرة سوفياتية في حالة سيئة و 14 مدفعا و3 طائرات هيليكوبتر. فهذه القوة الضعيفة التسليح والتجهيز عليها مراقبة بلاد تفوق مساحتها مساحة فرنسا مرتين وربعا. ما يعني استحالة التصدي للتهديدات الأمنية التي يمثلها الإرهابيون في الصحراء. وتشارك قوة خاصة فرنسية منذ يوم 8 مارس الماضي في تمرين عسكري مع الجيش الموريتاني في منطقة قريبة من الحدود المشتركة بين الجزائر ومالي وموريتانيا. وبدأت قوة فرنسية خاصة عددها قد يصل، حسب مصدر عليم، إلى 500 جندي وضابط مجهزة بعربات خفيفة وأجهزة متطورة، في تدريبات قتالية ميدانية في منطقة عيون عبد المالك وتسماوت بولايتي أدرار وتيرس زمور القريبتين من الحدود مع الجزائر ومالي.

وكشفت اتلصحيفة نقل عن نفس المصادر، بأن قوات خاصة فرنسية قدمت من دولة إفريقية يرجح أن تكون السينغال أو تشاد، شاركت منذ يوم 8 مارس الماضي في تمارين قتالية مع وحدات من الجيش الموريتاني، تضمنت مطاردة جماعة مسلحة في الصحراء على مسافة طويلة وتطويقها واقتحام موقع محصن في الصحراء، والتدخل ضد مسلحين فارين هاجوا حامية عسكرية، ومراقبة منطقة واسعة من الصحراء.

كم أكدت تلك المصادر ل‘‘الخبر‘‘ أن التدريبات الجارية حاليا هي جزء من اتفاق سابق بين حكومة نواكشوط وباريس للتعاون العسكري. وتهدف لتحضير القوات الفرنسية من أجل التعود على ظروف قتال العصابات في الصحراء. كما تؤكد تحضير الدول الغربية للتدخل في الساحل إن لزم الأمر. واستبعدت مصادرنا استقرار قوات فرنسية في موريتانيا وبداية تدريب قوات غربية على القتال في الصحراء.

– أنباء – الخبر(الجزائرية)

مواضيع مشابهة

تعليق

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Back to top button