المغرب سرب مياه السد بحثا عن أحد أكبر27شخصية نفوذا فى العالم
أكد مسئول مغربي اليوم الثلاثاء، العثور على جثة الشيخ أحمد بن زايد، شقيق رئيس دولة الإمارات، والذي اختفى منذ يوم الخميس الماضي، في بحيرة تقع خلف سد سيدي محمد بن عبد الله، على بعد 25 كلم من مدينة الرباط، وبعد استنفاد محاولات العثور على جثة الفقيد، بمشاركة 120 غواصا،لجأت السلطات المغربية اليوم إلى تسريب كميات كبيرة من مياه السد، بالإضافة إلى وصول عدد كبير من الغواصين والمتطوعين، من الإمارات على رأسهم وزير الداخلية الشيخ سيف بن زايد، كما طلبت الإمارات من شركة فرنسية متخصصة المساعدة في العثور على جثة الفقيد.
ومن المصاعب التي واجهها الغواصون هي امتلأ البحيرة بنسبة مائة بالمائة، بعد هطول أمطار غزيرة على المنطقة، كما أن السيول جرفت إلى البحيرة كميات كبيرة من الأوحال، وأغصان الأشجار، مما صعب من عملية البحث.
وكان مواطنو الإمارات الذين فقدوا الأمل في العثور عليه حيا، بعد أربعة أيام من سقوط طائرته في البحيرة تبادلون التعازي عبر الهواتف المحمولة، ويتذكرون حادثة سقوط طائرة عمودية كان على متنها شقيقه الشيخ ناصر بن زايد في يونيو حزيران 2008.
لا تأتي أهمية الشيخ أحمد بن زايد لكونه الابن الخامس عشر لمؤسس دولة الإمارات الراحل، الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان فحسب، وإنما أيضا لأنه يرأس جهاز أبو ظبي للاستثمار، الذي يعتبر أكبر صندوق سيادي في العالم، ويقدر رأسمال الصندوق بحوالي ما بين 600 إلى 800 مليار دولار، كما يرأس الشيخ أحمد مجلس أمناء مؤسسة زايد للأعمال الخيرية والإنسانية، التي تأسست عام 1992 يرأس مال قدره مليار دولار، التي أنفقت حتى عام 2008 حوالي 338 مليون دولار على أعمال إنسانية، الأمر الذي جعل مجلة فوربس تصنفه عام 2009 في المركز السابع والعشرين بين أكثر الشخصيات نفوذا في العالم.
وبعد أن كان الجهاز يستثمر 85 % من رأسماله في أمريكا الشمالية، عاد فوزع استثماراته على أوروبا وآسيا، بحيث أبقى فقط على 35 إلى 50% في أمريكا الشمالية، ويبدو أن هذا القرار اتخذ بعد أن خسر الصندوق السيادي 125 مليار دولار في الولايات المتحدة بسبب الأزمة الاقتصادية عام 2009، كما أن الأزمة المالية التي تعرضت لها إمارة دبي استنفدت من رأسماله حوالي 10 مليار دولار، على شكل مساعدة عاجلة.
من بين المقابلات الصحفية القليلة التي أجراها الشيخ أحمد مقابلة مع صحيفة “هاندسبلات” الاقتصادية الالمانية، والتي تجنب فيها الإفصاح عن رأسمال الصندوق قائلا:”من سياسات جهاز أبوظبي للاستثمار عدم الإفصاح عن أصولها ولكن صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة وحاكم إمارة أبوظبي ورئيس جهاز أبوظبي للاستثمار أيضا صرح على الملأ بأن بعض التقديرات المرتفعة التي وردت في الإعلام مبالغ فيها”.
”
للشيخ زايد بن سلطان تسعة عشر ولدا، وإحدى عشر بنتا، يحتل أحمد الترتيب الخامس عشر بين أخوته، وهو في مطلع الأربعينات من عمره، متزوج من الشيخه اليازيه بنت حمد بن سهيل الخييلي، وله منها ابن واحد، وسبق له أن تولى منصب وكيل وزارة المالية، قبل أن يعين في جهاز ابو ظبي للاستثمارات.
– أنباء – وكالات



