أخبار

امنيون موريتانيون يشتكون في الجزائر من نقص التنسيق في مكافحة الارهاب

كشفت مصاد اعلامية جزائرية عن أن أجهزة الأمن الموريتانية اشتكت في الاجتماع الامني لمسؤولي مخابرات دول الساحل المنعقد حاليا في الجزائر من نقص التنسيق بين هذه الدول السبع ودول المحيط القريب التي باتت تشكل موقع تنقل وتحرك للجماعات الإجرامية والإرهابية، خاصة السينغال غينيا ونيجيريا. وكشفت تقارير أمنية أن رؤساء العصابات الإجرامية الكبرى يتحركون حاليا إلى الجنوب، خاصة إلى السينغال وغينيا ونيجيريا بعد الضغوط الأمنية التي تعرضوا لها في الأشهر الأخيرة، خاصة في موريتانيا. وأكدت تقارير أخرى على ضرورة توحيد الجهود الأمنية بين الدول السبع وباقي الدول المعنية بمكافحة الإرهاب في الساحل، خاصة فرنسا، واسبانيا، وإيطاليا والولايات المتحدة الأمريكية؛ حيث تباشر أجهزة مخابرات غربية عمليات في الساحل دون أي تنسيق مع الدول المعنية مما عقد مهمة مكافحة الإرهاب.

الي ذالك وبعد ان أثبتت الأحداث على مدار عدة سنوات أن افتقار موريتانيا ومالي والنيجر وتشاد للقوات الجوية الكافية شجع المهرّبين والإرهابيين والخارجين عن القانون على الاستقرار في الصحراء والانطلاق منها في عملياتهم الإجرامية.

ستنظر قيادات أركان دول المبادرة الدفاعية والأمنية ضد الإرهاب والجريمة في الساحل السبع، في قرار إنشاء قيادة قوات جوية مشتركة من أجل تنسيق عمليات جوية وغارات ضد الجماعات الإرهابية في المثلث الحدودي بين الجزائر ومالي وموريتانيا والنيجر. وتتضمن القوة الجوية في حال إنشائها، طائرات استطلاع وأخرى مقاتلة وطائرات عمودية هجومية.

وتشير مصادرنا إلى أن اقتراح إنشاء وحدة جوية قتالية مشتركة للتصدي للإرهابيين يحتاج لموافقة جميع الدول، كما أنه يواجه معارضة دول غربية، على رأسها فرنسا التي تعترض على الخطوة لمنع الجزائر وليبيا من التغلغل في ما بات يعتبر بـ”الدول الرخوة في المنطقة” مثل مالي والنيجر.

وتشير المعلومات المتاحة إلى أن كل العسكريين المحترفين في هذه الدول يقرّون بأن مفتاح القضاء على الإرهاب في المنطقة يتلخّص في عنصرين هما: منع الخارجين عن القانون من التزود بالوقود والمياه، ومباشرة عمليات مراقبة جوية وغارات ضد تجمعات الإرهابيين تبنى على معلومات أمنية مؤكدة. وهو استنساخ للتجربة الجزائرية. وفي هذا السياق تشير بعض المعلومات المتوفرة إلى فشل برنامج قديم مولته الولايات المتحدة وبريطانيا للحصول على معلومات عن أخطر الإرهابيين ثم تصفيتهم مقابل مكافآت مالية بعد اختفاء أخطر قادة إمارة الصحراء الإرهابية، وهم ” حميد السوفي” و”جوادي” و”التندغي” وعدم ظهور أي منهم قرب تجمعات البدو أو في قرى شمال مالي.

وصادق مسؤولون في أجهزة أمن دول الساحل على اقتراح ضم أجهزة الأمن في نيجيريا والسينغال للاتفاقات الأمنية بين دول الساحل من أجل تنسيق أكبر بين هذه الدول في مجال مكافحة الإرهاب. ومن المتوقع أن تشارك نيجيريا والسينغال في الاجتماع القادم لرؤساء فروع المخابرات المكلفة بمتابعة مكافحة الإرهاب في الساحل. ويسبق هذا الاجتماع الذي وصف بالروتيني لقاء رؤساء أركان وقادة الدرك لدول الساحل الذي سيعقد قريبا. وكشف مصدر عليم أن مسؤولين برتبة رئيس شعبة في أجهزة الأمن السري في مخابرات دول الجزائر، وموريتانيا، ومالي، والنيجر، وبوركينافاسو وتشاد وليبيا، اجتمعوا لمدة يومين في لقاء روتيني يعقد كل سنة لتحيين الإجراءات الأمنية المتعلقة بمكافحة الإرهاب.

الخبر – انباء

مواضيع مشابهة

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Back to top button