أخبار

امريكا تتصدي للقاعدة المغاربية عبر تدريب الجيوش والبرامج الاذاعية

أكد مسؤول أمريكي أن بلاده لا تشارك مباشرة في جهود التصدي لـ تنظيم ”القاعدة ببلاد المغرب الإسلامي” في الساحل الصحراوي، بل تقدم مساعدات تتضمن معلومات استخباراتية لدول المنطقة في جهودها لمكافحة هذا التنظيم. وكشف أن القوات المسلحة الأمريكية تشتغل على برنامج تدريبي للقوات المسلحة في مالي وموريتانيا ودول أخرى لم يحددها.

قال جيسون سمول، نائب مدير مكتب غرب إفريقيا في وزارة الخارجية الأمريكية، بخصوص نوع المساعدة التي تعرضها الولايات المتحدة على دول الساحل الإفريقي، أن الولايات المتحدة الأمريكية تضمن منذ عام 2005 برنامج ”شراكات مكافحة الإرهاب عبر الصحراء” بقيمة 150 مليون دولار تقريبا سنويا. وحسب تصريحات له في العاصمة البريطانية لندن، ذكر المسؤول الأمريكي أن بلاده تعمل بالاشتراك مع دول المنطقة للتجاوب مع حاجاتها. و”لا نأخذ دور القيادة في تحديد حاجات دول المنطقة في محاربة تنظيم القاعدة. إن تحركاتنا إذا هي لدعم جهود دول المنطقة”.

وتعرّض سمول في حوار لكل من صحيفة ”الشرق الأوسط” و”الحياة اللندنية”، أمس، لعناصر البرنامج، الذي ظل سريا منذ نشأته وحدد موقع قلق الأمريكيين في الساحل قائلا: ”من الأمور التي تثير قلقنا وضع المناطق التي لا تخضع لسيطرة مباشرة من الحكومات كشمال مالي مثلا. هل يمكن تخيّل منطقة أكبر من ولاية تكساس الأمريكية ليس فيها سوى القليل من التمثيل الحكومي؟ مثل هذا الأمر يمنح الجماعات الإرهابية مساحة للعمل بحرية. ولذلك فإن علينا أن نعمل لتعزيز وجود حكم رشيد غير فاسد في تلك المناطق، وهذا الأمر يمثل مكوّناً أساسياً من مكوّنات عملنا”.

ويقول جيسون سمول، إن بلاده تشعر بالقلق لاحتمال وجود تحالف بين فرع ”القاعدة” المغاربي ومنظمات تهريب المخدرات، وقال إن فرع ”القاعدة” المغاربي يمثل تهديدا فعليا لدول الساحل الإفريقي رغم أن قيادته لا تزال متمركزة في الجزائر”.

وأوضح: ”يجب أن ننظر إلى كيف تنظر دول المنطقة نفسها إلى تنظيم القاعدة ببلاد المغرب الإسلامي”. إن إيديولوجية التنظيم الإرهابي وتكتيكاته لا تشترك فيها الغالبية العظمى من شعوب المنطقة حيث ينشط هذا التنظيم الذي يمثل في الواقع حالة شاذة وليس موضع ترحيب. وفي الواقع، هناك جهود تقوم بها دول المنطقة لاحتواء قدرة التنظيم على العمل، ونحن من جهتنا نأخذ نشاطات التنظيم في شكل جدي جدا، فقد خطف رهائن ونفذت عمليات إرهابية.

وأعلن من جهة أخرى، أن حكومة بلاده أطلقت جهودا أخرى للتواصل مع سكان تلك المناطق من خلال برامج إذاعية. كذلك فإن هناك مكونا أساسيا يتمثل في تدريب القوات المسلحة الأمريكية للقوات المسلحة وقوات الأمن في بلدان الساحل، سيما مالي وموريتانيا ودول أخرى لم يحددها. ويتضمن هذا الأمر توفير أجهزة اتصالات ومشاركة في مجال تبادل المعلومات الاستخباراتية. كذلك، فإننا نقدم مساعدة في مجالات ضبط الحدود ومكافحة الجرائم المالية الإرهابية مثل ملاحقة مصادر تمويل تلك الجماعات. وهذا البرنامج طويل المدى وليس برنامجا يقدم حلا سريعا. وفي سؤال إن كان لأمريكا جنود على الأرض هناك؟ رد: ”لدينا علاقة من جيش إلى جيش مع عدد من حكومات المنطقة، وهناك تعاون يجرى هناك ولكن إلى حد كبير في شكل تقديم النصح والمساعدة.

مواضيع مشابهة

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Back to top button