أخبار

تواصل يدعو للتهدئة بين الفرقاء ويستهجن تقرير السفارة الامريكية

اعلن حزب تواصل عن عزمه خلال الأيام القادمة اطلاق حملة لحماية الوحدة الوطنية يأمل أن تساهم في ارتفاع صوت الوحدة الجامع على حساب أصوات الفرقة والصراع.

واعلن الحزب ذو الميول الاسلامية عن استهجانه لتقرير الخارجية الأمريكية الاخير الذي اعتبر انه ” يحاول ومعه في ذلك آخرون إعطاء بعد ديني ( إسلام – نصرانية) للتعدد العرقي في البلد ” مؤكدا ” أن كل الموريتانيين مسلمون وأن الاسلام صان وحدة أبناء هذا الوطن في الماضي وقادر على ذلك في الحاضر والمستقبل ” .

ودعا تواصل في بيان اصدره اليوم بعد اجتماع مكتبه السياسي “الجميع معارضة- واغلبية إلى تهدئة الأجواء وتخفيف الشحن اللفظي للتنافس السياسي فالحوار – الذي يدعو له الجميع – والذي نراه في تواصل الأسلوب المناسب في العلاقة بين الجميع يقتضي تهدئة وتهيئة للأجواء” .

وهذا نص البيان كما ورد الي “انباء”

بيان

اجتمع المكتب السياسي لحزب التجمع الوطني للإصلاح والتنمية “تواصل” مساء السبت 25 \ ربيع الثاني \ 1431ه الموافق 10 ابريل \ 2010 وبعد مناقشة التقرير الإداري وجوانبه المختلفة تداول المكتب حول الوضعية السياسية للبلاد وأهم التطورات التي شهدتها في المرحلة الأخيرة وتوقف عند النقاط التالية :

1 – الجدل الذي شهده موضوع الهوية الوطنية وعلاقة ذلك بالموضوع اللغوي ومكانة اللغة العربية وسائر اللغات الوطنية. والمكتب إذ يذكر بحساسية المسألة الوطنية وبخطورة التعامل غير المسؤول مع إشكالاتها المختلفة سواء صدر من الجهات الرسمية أومن قوى سياسية فإنه يؤكد نظرته للهوية والتي تضمنتها الرؤية الفكرية للحزب والقائمة على الإسلام منطلقا وأساسا واللغة العربية لغة رسمية جامعة واللغات الوطنية الأخرى البولارية والسنونكية والولفية التي يعمل على تطويرها وإنزالها المنزلة اللائقة بها، هذا مع الانفتاح اللازم على لغات العالم ومن بينها الفرنسية،وتواصل بهذه الرؤية يؤكد على موريتانيا الموحدة والمستوعبة للتنوع الثقافي واللغوي الرافضة لتقسيم أبنائها أونشرالفرقة في صفوفهم بسبب العصبية أو اللون أو اللسان.

ولعله من المناسب التذكير بضرورة الحذر على لحمة الوطن من دعاة التفرقة في الداخل ومغذيها من الخارج وفي هذا السياق نستهجن تقرير الخارجية الأمريكية الذي يحاول ومعه في ذلك آخرون إعطاء بعد ديني ( إسلام – نصرانية) للتعدد العرقي في البلد ونؤكد أن كل الموريتانيين مسلمون وأن الاسلام صان وحدة أبناء هذا الوطن في الماضي وقادر على ذلك في الحاضر والمستقبل

ويهم تواصل في هذا المقام أن يخاطب في الجميع سلطة وأحزابا , قوى سياسية وثقافية واجتماعية روح المسؤولية والحرص على وحدة الوطن والمواطنين فدعوة العصبية منتنة واللجوء للاصطفاف العرقي خطر يهدد النسيج الاجتماعي للبلد والنماذج من حولنا شاهدة وفي تاريخنا عبرة لمن يعتبر.

وسيطلق الحزب إن شاء الله في الأيام القادمة حملة لحماية الوحدة الوطنية يأمل أن تساهم في ارتفاع صوت الوحدة الجامع على حساب أصوات الفرقة والصراع.

2 – تزايد الهموم في حياة المواطنين في العاصمة وفي الداخل وبروز إشكالات حقيقية تتعلق بالمعيشة والأسعار والمياه إضافة إلى المؤشرات المنذرة بالمجاعة وصعوبة الأحوال في بعض أطراف الوطن من هنا فإننا نضع الحكومة أمام مسؤولياتها لتعالج هذه الأمور على نحو جدي يعود بالنتيجة الملموسة على المواطنين.

3 – التطورات التي شهدها موضوع العلاقات مع الكيان الصهيوني وتأكيد أوساط في السلطة أن تجميدها تحول إلى قطع تام لها، وصدور تصريحات من رسميين صهاينة بذلك وتواصل الذي يعتبر العلاقات مع الكيان الصهيوني خطيئة أضرت بالبلد وثوابته وسمعته ومصالحه وبذل – كما يعرف الجميع – قبل الاعتراف به وبعد الاعتراف – جهودا على مختلف المستويات من أجل قطع هذه العلاقات يحيي هذه الخطوة ويعتبرها تناغما مع إرادة الشعب ومطلبه ويدعو لتعزيزها وحمايتها.

4 – الحراك السياسي الحالي خصوصا مع تصاعد الخصومة الإعلامية بين السلطة ومنسقية المعارضة الديمقراطية، ومع تقدير حق الجميع في اتخاذ المواقف التي يراها فإن تواصل يدعو الجميع إلى تهدئة الأجواء وتخفيف الشحن اللفظي للتنافس السياسي فالحوار – الذي يدعو له الجميع – والذي نراه في تواصل الأسلوب المناسب في العلاقة بين الجميع يقتضي تهدئة وتهيئة للأجواء..

5 – الأزمة التي حدثت في العلاقة بين بلادنا وجمهورية مالي الشقيقة ودون أن نتوقف عند تفاصيل الأزمة وتطوراتها فإننا في تواصل نظرا لأهمية علاقاتنا مع الجوار الإقليمي عموما ومع مالي خصوصا والآثار السلبية التي تركتها الأزمة بين البلدين على المواطن في كل منهما ندعو إلى معالجة هذا الموضوع على نحو حكيم ومتوازن يعيد الأجواء بين البلدين بما يخدم مصالحهما ومصالح ساكنتهما.

المكتب السياسي 26 ربيع الثاني 1431 الموافق 11 ابريل 2010

مواضيع مشابهة

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Back to top button