أخبار

“لجنة الأركان العملياتية المشتركة” و التدخل الغربي

لا يزال أغلب المهتمين ، بالشأن العسكري ومكافة الإرهاب فى منطقة المغرب العربي يصرون على أن اللقاء الذى تم منذ يومين ، فى ‘تمنراست‘ الجزائرية وشاركت فيه قيادات عسكرية من موريتانيا والجزائر ومالي والنيجر، يأتي في سياق الخطوات الاستباقية لمنع أي تدخل أجنبي في منطقة الساحل والصحراء. فقد أعلنت الجزائر مرارا أنها ترفض إقامة قواعد أمريكية على أراضيها وترفض كل أشكال التدخل الأجنبي لمحاربة الإرهاب في المنطقة.

لقاء ‘تمنراست‘ الجديد ، تمخض عن تأسيس أول قيادة عسكريةمشتركة فى المنطقة حيث أعلنت وزارة الدفاع في الجزائر في بيان أصدرته الأربعاء الماضي عن التنصيب الرسمي للجنة الأركان العملياتية المشتركة. القيادة ستعمل على تنفيذ الترتيبات المتفق عليها بين رؤساء أركان القوات المسلحة قمة الأمن لبلدان الساحل الصحراء بتمنراست يومي 12 و 13 أبريل حسب ما جاء في البيان.

“خطة تمنراست” تدعو المسؤولين من الجزائر وبلدان الساحل الثلاثة للتنسيق الإستخباراتي والمعلوماتي في محاربة الإرهاب والجريمة المنظمة وتهريب السلاح والخطف السياح. وتدعو الخطة أيضا إلى تسيير دوريات عسكرية في مناطق الحدود المشتركة لمراقبة تحركات المجموعات الإرهابية.

في هذا الصدد يقول أحد المحللين ، إن انطلاق عمل القيادة المشتركة بين الجزائر وموريتانيا ومالي والنيجر “وضع هذه الدول أمام واقع لتحمل مسؤولياتها الأمنية بنفسها دون الحاجة إلى التدخل الأمريكي أو الفرنسي”.

وجاء فى تقارير صحفية إن الحكومة الجزائرية المعارضة لأي تواجد أجنبي في المنطقة سارعت إلى إنشاء “لجنة الأركان العملياتية المشتركة” مباشرة بعد أن قامت بحسين علاقاتها مع موريتانيا عقب فترة و جيزة من الفتور، وتجاوز خلافاتها مع مالي بعد إطلاق هذه الأخيرة لسراح عدد من عناصر القاعدة مؤخرا، ومبادلتهم مع الرهينة الفرنسي بيير كامات.

وتقدم واشنطن مساعدات تصل قيمتها إلى 150مليون دولار لعدد من دول المنطقة في إطار “الشراكة من أجل مكافحة الإرهاب عبر الصحراء”، بالرغم من عدم لعبها الدور القيادي في هذه العمليات. ويرى البعض، أن التحرك الأمريكي لمحاربة القاعدة في المنطقة مبني فى الأساس ، على حسابات جيو ـ إستراتيجية تتمثل في “أهمية المنطقة جغرافيا، ورغبة واشنطن في تأمين مصالحها النفطية انطلاقا من منطقة الصحراء إلى خليج غينيا الذي يزود الولايات المتحدة بـ 15 بالمائة من احتياجاتها النفطية، إضافة إلى تواجد مادة اليورانيوم بكميات كبيرة في مالي والنيجر وجنوب الجزائر”.

مواضيع مشابهة

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Back to top button