خلفيات اعتقال مدير شركة “مكستا” موريتانيا

اعلن في نواكشوط يوم امس عن قيام شرطة مكافحة الجرائم الاقتصادية ، باعتقال مدير شركة ميكستا موريتانيا زيدان ولد اسويد احمد .
حيث تشير بعض المصادر الي ان اعتقال ولد اسويد أحمد جاء علي خلفية ضغوط مارستها سفارة اسبانيا في نواكشوط وبعد تهديد المدير الجديد بأن الشركة الأم في برشلونة قد لا تواصل استثماراتها في موريتانيا ومنها مشروع بناء خمسة آلاف سكن للعمال الموريتانيين .

وحسب معلومات غير مؤكدة حصلت عليها “أنباء ” من مصادر مختلفة فإن “ازمة مكستا ” بدأت عندما عينت الشركة الأم لميكستا موريتانيا ومقرها في برشلون إسبانيا مديرا جديدا لفرعها في موريتانيا حيث بادر المدير المعزول السيد زيدان ولد اسويد أحمد وبتواطؤ من صديقين له أحدهما رجل أعمال إلى خطة للتحايل على ممتلكات الشركة وبالأخص على عمارتين إحداهما تقع على جادة الشارع الذي يربط بين مستشفى صباح والبحر المحيط وفي مساحة عشرة آلاف كلم وتتألف من ثمانية وعشرين شقة أي نصف مليون أوقية للشقة الواحدة .

علما أن الشركة أنفقت حوالي خمسة ملايين دولارا في مشروعها في موريتانيا واليوم يباع لها بحوالي115,000 مأئة وخمسة عشر ألفا .

ووفق هذه المصادر فإن الأمور بدأت تتجه للتعقيد عندما رفض المدير المعزول تسليم الإدارة للمدير الجديد يسلم ولد الفلالي ، حيث وبعد أيام من المماطلة رفع المدير المعين شكوى ضد المدير المعزول وفي مساء الثلثاء تم توقيف المدير المعزول السيد زيدان ولد اسويد أحمد من طرف مفوضية الجرائم الإقتصادية .
ونقلت بعض المصادر عن أقارب المدير المعتقل قولهم بأن الأزمة بدأت منذ اتصال أحد النافذين الموريتانيين بأسبانيا بالأوربيين المشرفين على الشركة عارضا عليهم الوساطة مع الرئيس الموريتاني ولد عبد العزيز بعيد توليه السلطة والعمل علي تذليل الصعاب التي قد تواجه الشركة بموريتانيا .
وتضيف المصادر العائلية ان النيابة العامة طالبت ولد أسويد أحمد بتسليم كل ممتلكات الشركة والوثائق المحاسبية ،لكن الأخير رفض مطالبا بحضور الأوربيين لتسليمه حقوقه المتربة علي العقد الذي كان بينهما، والقاضي بتوليه إدارة الشركة لخمس سنوات، وتسليم حقوق العمال العاملين معه وبعض المتعلقات الأخرى التي يقول أقارب ولد أسويد أحمد إنها ضمن بنود الاتفاق بينه وبين الشركة.

وكان مجلس الوزراء في جلسته الملتئمة في 18 مارس 2010 الماضي قد وافق على منح مؤقت لصالح هذه الشركة من أجل إنجاز مشروع عقاري سيمكن من بناء خمسة آلاف وسبعمائة مسكن لصالح محدودي الدخل ينتظر أن يشيد منها مائتا مسكن خلال سنة 2010، على أن تباع جميع مساكن المشروع في نهاية المطاف بسعر يتراوح بين000،000،3 و 000،500،3 أوقية للمسكن الواحد .

وتثير قضية اعتقال مدير ” اميكستا” الكثر من التسؤلات حول الطريقة التي تم بها اعتقال ولد اسويد احمد من طرف مفوضية شرطة الجرائم المالية المكلفة اصلا بالتحقيق في الجرائم المالية المتعلقة بالممتلكات العامة .