الكاتب الموريتانى الكبير الخليل النحوى: ماحدث فى موريتانيا ليس انقلابا عاديا
في مقال منشور على موقع الجزيرة نت اليوم أكد المستشار الخاص للرئيس الموريتاني المخلوع الخليل النحوي أن الانقلاب الذي تم يوم السادس من أغشت الماضى ا لم يقدم للمواطنين أي مبرر لهذا الإجراء في بيانه الأول على غير عادة الانقلابات، وأنه لم يقدم أي برنامج سياسي.
وأوضح المستشار أن هذا الانقلاب اختص بأنه أول انقلاب يقع ضد رئيس تم تنصيبه عقب انتخابات تعددية شارك فيها 19 مرشحا وتوجه فيها الناخبون لأول مرة إلى صناديق الاقتراع مرتين، كما أنه أول انقلاب لم تتسع تشكيلة هيئته القيادية لجميع قادة المناطق العسكرية.
وبين أن هذا هو أول انقلاب في موريتانيا يواجه ممانعة داخلية منظمة وعلنية، وممانعة خارجية واضحة، بل وأول انقلاب يتوكأ على برلمانيين منتخبين في دعم عملية تغيير للسلطة بالقوة.
وفي المقال المنشور على صفحات الجزيرة نت يقول النحوي إن انقلاب أغسطس/آب يختلف عن كل الانقلابات السابقة في موريتانيا إلا في مسألة واحدة وهي أنه تغيير للسلطة بالقوة، ملمحا إلى أن المجلس العسكري لا يريد التصريح بالصفة العسكرية للانقلاب عكس سابقيه، مختبئا وراء عبارة الحركة التصحيحية.
وذهب المقال في تفنيد التهم التي “وجهت لاحقا” حسب تعبير كاتبه للرئيس المخلوع، منبها إلى حديث الناس قبل الانقلاب عن “سعي منسق لبعض القيادات العسكرية الفاعلة، استطاعت به أن تستقطب بعض نواب الأغلبية وأن تستثمر رغبة المعارضة في اقتناص أول فرصة متاحة لإعادة ترتيب الوضع السياسي، وأن تضع البلد في أتون أزمة سياسية خانقة”.
واستغرب النحوي أن لا يكون لتلك الأزمة السياسية التي آلت إلى الانقلاب حل إلا التغيير بالقوة، متحدثا عن لقاء قال له فيه أحد القادة العسكريين قبيل الانقلاب إن “ما يجري ميكانيزم انطلق ولم يعد باستطاعة أحد التحكم فيه” ملمحا إلى نية مبيتة للإطاحة بالرئيس، بل ومحاكمته.(الجزيرة نت)