‘أنباء‘ ترصد خلفيات وأبعاد نزاع أجنحة الحزب الحاكم فى بتلميت

بعد نشر‘‘أنباء‘‘ صباح الأربعاء، لخبر يفيد بانتهاء الصراع السياسي الذى استمر ولعدة أسابيع بين أجنحة حزب الإتحاد من أجل الجمهورية (الحزب الحاكم) فى مقاطعة بتلميت ، وصلت إلى ‘‘أنباء‘‘ العديد من الإحتجاجات والإنتقادات ، التى تقول إن الخبر المنشور احتوى أخطاء ومغالطات تجب العودة إليها ومراجعتها، حفاظا على مصداقية ‘‘أنباء‘‘ واستقلالية خطها التحريري .

أثناء مراجعة ‘‘أنباء‘‘ لأبعاد وخلفيات الصراع السياسي القائم فى مقاطعة بتلميت بين أجنحة حزب الإتحاد من أجل الجمهورية والفاعلين السياسيين ، أمكن رصد جهتين فاعلتين ومتنافستين تغذىان وتوجهان الصراع وهما اللتان تقومان بصياغة النتائج التى سينتهي إليها ذلك الصراع، يقودها كل من أحمد سالم ولد بونا مختار الشيخ الخليفه محد فال ولد الشيخ سيدى محمد والشيخ محمد الحسين وعبد الله ولد سليمان ويعقوب ولد أحمد عيشه ، أما الجهة الثانية فييحركها وزير الإسكان الحالى اسمعيل ولد بده ويعمل فى واجهتها رجل الأعمال محمد محمود ولد مختار السالم الذى تخلى مؤخرا عن زعيم المعارضة الموريتانية أحمد ولداداه والتحق بأنصار النظام .

الصراع بين الجهتين المذكورتين كان بارزا حين حاول ممثلوا الحزب الحاكم خلال إجرائهم عملية تنصيب هياكل الحزب فى المقاطعة تقديم المرشح موسي ولد ارويبى المدعوم من طرف وزير الإسكان، لرئاسة فرع الحزب فى بتلميت ، ما أغضب منافسيهم فى الجهة الأخرى التى وجدت فى تدخل منسق الحزب محاولة للقفز على الثوابت الموضوعية فى أي انتخاب يراد له أدنى حد من المصداقية ، وهو ما رفضه بشدة يعقوب ولد أحمد عيشه الذى طالب باللجوء إلى التصويت مرشحا أحمد ولد يعقوب ولد ابراهيم ولد الشيخ سيديا ، لرئاسة فرع بتلميت ليحصد 118 صوتا من أصل 152 ثم يتحرك أصحاب هذا الجناح للدخول فى تحالفات سياسية جديدة داخل المقاطعة توجت بمصالحة كانت بعيدة بين المتنافسين التقليدين فى ولاية اترارزة رجل الأعمال أحمد سالم ولد بونا مختار صاحب الحضور السياسي الواسع فى أربعة فروع من أصل سبعة وهي ( بتلميت ، علب آدرس، آجوير،، ، النباغية ) ومحمد فال ولد الشيخ سيدي محمد صاحب النفوذ فى بلدية (الميسر وتيشط) ، وبعد ان أبلغت هذه المجموعة منسق الحزب دعم رجل الأعمال الشاب داوود ولد أحمد عيشه لرءاسة القسم بدعم من رؤساء فروع المقاطعة السبع و106 مندوب من أصل 109 ، تدخلت هيئات الحزب العليا ، مطالبة تلك المجموعة بالتنازل عن ذلك المرشح ودعم مرشح الحزب الموثق اسحاق ولد أحمد مسكه .