وضع الرهينة الفرنسي يخلق ثلاث أزمات تواجه باريس وانواكشوط والقاعدة
أشارت مصادر إعلامية فى المنطقة اليوم الخميس ، فى تعليقها على الزيارة القصيرة التى قام بها كاتب الدولة الفرنسي للعاصمة الموريتانية انواكشوط أمس ، إلى إمكانية تكرار سيناريو “باماكو ـ باريس” وان تخضع انواكشوط للضغوط الفرنسية وتفرج عن معتقلين من تنظيم القاعدة مقابل سلامة رهينة فرنسي يحتجزه التنظيم ، وهو فى حال حصوله سيزيد من حالة التأزم السياسي القائم حاليا فى موريتانيا والذى وصل إلى حد مطالبة أحزاب معارضة كبيرة فى البلاد إلى ضرورة العمل لاسقاط نظام الرئيس محمد ولد عبد العزيز ، وقالت صحيفة ‘‘الخبر‘‘ الجزائرية الصادرة اليوم ، ‘‘ يبدو أن كاتب الدولة الفرنسي المكلف بالتعاون والفرانكوفونية آلان جويانديه الذي قام بزيارة إلى موريتانيا، أمس، هو المفاوض الفرنسي الذي وجهت ”القاعدة” رسالة إلى دولته لإعلان شروطها‘‘ رغم أن نواكشوط أعلنت أن المسؤول الفرنسي تباحث مع المسؤولين الموريتانيين بشأن القضايا ذات الاهتمام المشترك والتحضيرات للقمة الفرنسية الإفريقية.
مصادر أخرى تحدثت عن عوائق وصعوبات تواجه تحرك الديبلوماسية الفرنسية هذه المرة تمثلت فى ضغوط أمريكية وجزائرية تجهض أي مسعى لتوسيع دائرة التفاوض مع التنظيمات التى تصفها بالإرهابية ، خشية حصولها على مساعدات أو أموال مقابل الإفراج عن الرهائن .
أنباء أخرى تحدثت اليوم الخميس عن المأزق الذى وقع فيه التنظيم الذى يختطف الرهينة الفرنسية الجديدة البالغ من العمر 78 سنة فإضافة إلى الخوف من ان يحصل له مكروه يقضي على بقية حياته قبل اكتمال المفاوضات نتيجة كبر سنه والمرض الخطير الذي يعانيه ، يتعرض تنظيم القاعدة فى المغرب العربي لهجوم غير مسبوق من أنصاره عبر منتدياتهم على الإنترنيت يعبرون عن استنكار اختطاف شيخ لما يتعارض فيه مع تعاليم الإسلام فيما يعتقدونه “جهادا”، حيث حرم الدين قتل النساء والأطفال والشيوخ والمرضى وهذه المرة الرهينة الفرنسي شيخ عمره 78 سنة، و فوق هذا مصاب بمرض خطير. على مستوى القلب و عرض لتخثر الدم بعد نفاد دوائه حسب ما قاله في ندائه الصوتي الموجه للرئيس ساركوزي. وكان لهذه العملية أثرها السلبي داخل التنظيم الذي واجه انتقادات داخلية حادة تجلى بعضها على منتديات هذا التنظيم وبحسب تلك المصادر ، قلّل ذلك من تنافس المختطفين على الظهور في تسجيلات مصورة مثل المعتاد، واكتفوا بصورة الرهينة وهو يوجه نداءه لرئيس فرنسا.