ضباط غربيون يتوافدون إلى المنطقة ، وقائد عسكرى أمريكى فى تونس
أشارت تقارير صحفية دولية نشرت اليوم الجمعة إلى أن منطقة الساحل الإفريقي وبخاصة دولا مثل مالي والنيجر تشهد منذ أسابيع تواجد وتوافدعدد كبير من ضباط أمريكيين وفرنسيين باللباس المدني وطبقا للمصادر التى اعتمدتها تلك التقارير فإن ذلك التواجد يهدف إلى الحصول على أكبر قدر ممكن من المعلومات عن النشاط الإرهابي في المنطقة الصحراوية.
اليوم كذلك أصدرت سفارة الولايات المتحدة الأمريكية فى تونس بيانا يفيد أن القائد العام للعمليات العسكرية الأمريكية في إفريقيا (أفريكوم)الجنرال ويليام وارد ، سيصل اليوم إلى العاصمة التونسية فى زيارة تستغرق عدة أيام .
السفارة الأمريكية بتونس لم تحدد في البيان الذى أصدرته ، مدة هذه الزيارة، واكتفت بالإشارة إلى أنّ الجنرال وارد سيجري محادثات ومشاورات مع عدد من كبار المسؤولين ، كما أشارت إلى أن وارد يتولى قيادة (أفريكوم) منذ أن أعلن الرئيس الأمريكي السابق جورج بوش عن تأسيسها في شهر فبراير من عام 2007.
وتعتبر هذه القيادة التي تتخذ من مدينة شتوتغارت الألمانية مقرا لها، واحدة من 6 قيادات عسكرية أمريكية موحدة جغرافيا ضمن هيكل واحد في (البنتاغون).وزارة الدفاع الأمريكية
الولايات المتحدة تهدف من وراء تأسيس (أفريكوم) إلى تنسيق المصالح الأمنية والعسكرية الأمريكية في القارة الإفريقية، إلى جانب المساعدة في بناء القدرات الأمنية والعسكرية للدول الإفريقية ضمن ما يوصف بمحاربةالإرهاب الذى يقوده تنظيم القاعدة.
مراقبون لا حظوا أن زيارة الجنرال الأمريكي إلى تونس تأتي فيما تتفاعل في المنطقة المغاربية تخوفات من تحوّل منطقة الساحل الإفريقي إلى وكر لأجهزة الإستخبارات الغربية، برزت في أعقاب المناورات العسكرية (فلينتوك 2010) التي نظمتها قيادة (أفريكوم) بالتعاون مع عدد من الدول المغاربية والإفريقية.
وتأكدت هذه المخاوف بعد إنتهاء المناورات العسكرية (فلينتوك 2010) التي نظمتها قيادة “أفريكوم” خلال الفترة ما بين الثاني والثالث والعشرين من الشهر الجاري،بمشاركة 10 دول إفريقية ومغاربية .
المناورات التي قادها الجنرال أونتوني هولمز نائب القائد العام للعمليات العسكرية الأمريكية في إافريقيا “أفريكوم”، شاركت فيها نحو 1200 جندي منهم 600 من قوات المارينز و400 من الدول المشاركة، وهي بوركينا فاسو و مالي والنيجر والجزائر وموريتانيا ونيجيريا والسنغال والتشاد وتونس والمغرب، بالإضافة إلى حوالي 150 ضابطا وجنديا من فرنسا وابريطانيا.
وصرح هولمز أن تلك المناورات هدفت إلى “ربط الصلة بين الدول الحليفة للولايات المتحدة في مجال مكافحة الإرهاب”، ولكنه ألمح إلى أنها قد تكون الأخيرة من نوعها في إفريقيا، بما يوحي بأن أمريكا قد تكون تخلت نهائيا عن السعي لإقامة قاعدة عسكرية لها في المنطقة.
يذكر أن الإدارة الأمريكية سعت منذ الإعلان عن تأسيس قيادة (أفريكوم) إلى إيجاد مقر لهذه القيادة في إحدى الدول المغاربية المطلة على الصحراء الكبرى، ولكنها فشلت في ذلك رفضت هذه الفكرة معظم الدول الإفريقية .
– أنباء – وكالات



