منتدى المعارضة فى موريتانيا..انتخابات الرئاسة وسيناريو الإسلاميين
أنباء انفو- أخذت المجموعات السياسية الكبرى فى موريتانيا تجمع عدتها انتظارا لانتخابات رئاسية أصبحت قريبة من الأبواب.
كشف النظام الحاكم فى موريتانيا عن إسم مرشحه إلى تلك الإنتخابات ، الجنرال المتقاعد وزير الدفاع الحالي محمد ولد غزواني.
المعارضة الموريتانية بما فيها حزب الإسلاميين (تواصل) أعلنت أنها ستشارك فى الإنتخابات الرئاسية المقررة شهر يونيو المقبل بمرشح موحد يمثلها جميعا!.
إلا أن تأخر تسمية مرشح خاص بالمعارضة حتى هذه اللحظة جعل البعض يتحدث عن خلاف داخلي يهدد الإجماع الذى يتحدثون عنه!.
بعض المحللين ذهب إلى احتمال ان يعيد الإسلاميون فى موريتانيا سيناريو تشريعيات 2014، حيث تخلوا عن حلفائهم فى المعارضة الذين قاطعوا تلك الإنتخابات وفضل الإسلاميون (تواصل) المشاركة فيها من أجل الحصول على مكاسب سياسية خاصة بهم!.
سيناريو أظهر بجلاء ، أن الإسلاميين فى موريتانيا على قدرٍ كبير من البراغماتية، و ”الانتهازية” حيث تربع حزبهم على مقاعد كتلة المعارضة فى الجمعية الوطنية ( البرلمان) مستغلا غياب شركائه التقليديين!.
الآن يقول قادة حزب “تواصل” إنهم يلعبون دور الموحد في إطار منتدى الديموقراطية والوحدة، ويُؤكدون باستمرار أنهم سيدعمون مرشح المنتدى في الرئاسيات المقبلة!.
حزب “تواصل” من خلال هذا الموقف- ربما- يسعى إلى تفادي تقديم مرشح خاصٍ به في الرئاسيات، لأنه يُقدّر أن مثل هذه الخطوة ستجعله في مواجهة مباشرة مع النظام.. مواجهة – لوحصلت- قد تكون تكلفتها باهظة عليه خصوصا -إذا صح- أن دولة الإمارات ستكون حاضرة فى المشهد السياسي الداخلي بموريتانيا بعد تلك الإنتخابات!.
وجاء فى تقرير حديث نشرته الأسبوعية الفرنسية “جون آفريك” أنه “مع تراجع دور قطر على المستوى العربي، يخشي حزب ” تواصل” من أن قربه من الإخوان المسلمين قد يعرضه للحظر، وتوقعت الصحيفة ان يختار الحزب المذكور الجنوح إلى الاعتدال دون ان يكون المعارض الأبرز للنظام المقبل تجنبا لصدور قرار بحله!.