أخبارأخبار عاجلةعربي

ماذا يعنى ترحيب معارضة موريتانيا فى الخارج بترشيح “غزوانى” !؟

أنباء انفو- شهدت الساحة السياسية فى موريتانيا خلطا غير مسبوق للأوراق فور تأكيد خبر ترشيح الجنرال محمد ولد غزواني، خليفة للرئيس الحالي محمد ولد عبد العزيز ، على حكم البلاد فى المرحلة المقبلة.

ضاقت مساحة الفصل بين الأغلبية الحاكمة ومعارضة النظام على مستوى جناحها الليبرالي المقيم بالمنفى خارج البلاد وبعض من قيادات الإسلاميين فى الداخل والخارج ، فور تأكيد خبر ترشيح الجنرال “الكتوم” غزواني !.

قبل أيام قليلة من ترشيح غزواني وجه رجل الأعمال الموريتاني المقيم خارج البلاد محمد ولد بوعماتو، دعوة إلى شباب بلاده فى الداخل طالبهم فيها بالتحرك نحو مقر الجمعية الوطنية (البرلمان) وسط العاصمة انواكشوط واحتلاله، منعا لتمرير مشروع مقترح تعديل دستوري يمنح رئيس البلاد الحالي ولد عبد العزيز، فرصة البقاء لمأموريات رئاسية أخرى .

استجابت المعارضة لدعوة “بوعماتو” وسيرت سلسلة احتجاجات كما أقامت بعض الإعتصامات أمام وداخل مقر الجمعية الوطنية .

بل إن المعارضة الموريتانية فى الداخل ذهبت إلى حد ان لوحت باختيار ” ولد بوعماتو” المطلوب الأول لنظام ولد عبد العزيز ، مرشحا موحدا عنها لخلافته فى الحكم!.

فى ظروف غامضة، رئيس الجمهورية ولد عبد العزيز ، يوجد فى رحلة إلى الخارج بدولة الإمارات العربية المتحدة ، أجهضت التعديلات الدستورية وحل محلها اختيار الجنرال غزواني مرشحا عن الأغلبية إلى الإنتخابات الرئاسية المقررة شهر يونيو القادم!.

وقع خبر ترشيح الجنرال غزواني على منتدى المعارضة فى الداخل -استثناء الإسلاميين – وقع الصاعقة مثلهم فى ذلك -ربما- من فريق الأغلبية مجموعة أنصار بقاء الرئيس ولد عبد العزيز فى الحكم !.

سياسي بارز طلب عدم ذكره بالإسم فى تصريح خص به “أنباء انفو” وصف حكم ولد غزواني القادم إلى موريتانيا بمثابة عودة لحكم الرئيس السابق معاوية ولد سيدى أحمد الطايع، لكنه ” ولد الطايع فى نسخة جديدة منقحة”!.

يحتفظ الجنرال ولد غزواني فى سيرته الذاتية بميزة قد لاتوجد الا لدى القليل من مجموعة شركائه فى النظام الحاكم، عدم تسجيل صدام يذكر مع خصوم ذلك النظام ، سواء داخل البلاد او خارجها ، كما ساهم سلوكه الشخصي المتميز بالهدوء والإعتدال فى ابعاده عن الخصومات والمشاحنات وجعل خانة أعدائه الشخصيين شبه خاوية.

وحسب معظم المتابعين لتطورات الشأن السياسي فى موريتانيا ، من الصعب جدا على معارضة الداخل فى ظل دعم معارضة الخارج(صاحبة المال) ودول الجوار (وفق بعض المصادر) والجيش وأغلبية حاكمة معززة بقاعدة واسعة من تيار الإسلام السياسي لترشيح غزوانى، الحصول على نسبة تذكر فى الإنتخابات الرئاسية القادمة إلا فى حال حصول معجزة !.

مواضيع مشابهة

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Back to top button