حكومة موريتانيا : تصادق على إنشاء مراكز دينية بديلة عن مراكز “الإخوان”
أنباء انفو- بعد مرور أشهر على قرار السلطات الموريتانية إغلاق مراكز دينية تحسب على تيار الإخوان المسلمين فى البلاد اتهمت بنشر ثقافة الغلو والتطرف ، أقر مجلس الوزراء خلال جلسته الأسبوعية العادية الخميس ، إنشاء “مؤسسة المحظرة الشنقيطية الكبرى”.
وزير الشؤون الإسلامية والتعليم الأصلي أحمد ولد أهل داوود قال في مؤتمر صحفي عقده مساء أمس الخميس في نواكشوط :”إن الحكومة صادقت في اجتماعها اليوم الخميس على مشروع مرسوم يقضي بإنشاء وتنظيم وسير مؤسسة للتعليم العالي تدعى “المحظرة الشنقيطية الكبرى”.
وحسب التصنيف الرسمي تعتبر الهيئة المستحدثة على أنها مؤسسة جامعية دينية في ثوب التعليم الديني الأصيل- حسب مصدر حكومي – بديلا عن مؤسسات التعليم ذات الطابع الديني الموجهة من طرف تيارات الإسلام السياسي خاصة جماعة الاخوان المسلمين في موريتانيا.
وقال الوزير أن المراحل الدراسية بالمحظرة الكبرى ستتوزع بين الإجازة ودرجة الماجستير والدكتوراه وسيكون مقرها بمدينة “أكجوجت” شمال البلاد (256 كيلومترا شمال العاصمة).
وأضاف وزير الشؤون الإسلامية أن “المحظرة الشنقيطية الكبرى” مخصصة للمتميزين من طلبة المدارس القرآنية والشرعية التقليدية (المحاظر) وتهدف إلى تخريج العلماء، مشيرا إلى أن الدراسة بها ستشمل جميع معارف المحظرة.
وأضاف أن من شروط الالتحاق بالجامعة الحصول على شهادة الباكالوريا والإجازة في قراءة نافع بروايتي ورش وقالون ودراسة بعض المتون، إضافة إلى خوض مسابقة.
وأوضح الوزير أن المواد الدراسية في المحظرة ستشمل أيضا اللغات الحية والمعلوماتية، إضافة إلى المستجدات العصرية مما يحتاج العلماء إلى معرفته.
واعترف الوزير بأن الدولة الحديثة كانت “مستقيلة” من مهمتها تجاه المحظرة، وأن الرئيس محمد ولد عبد العزيز يعطيها أولوية هي الأولى من نوعها في تاريخ البلاد.
ويأتي إنشاء هذه المؤسسة الدينية بعد أشهر من إغلاق أكبر