أخبار

استنجاد الرئيس ولد عبد العزيز بمن وصفهم بالمفسدين لحوار المعارضة فشل سياسي .. أم ضغط فرنسي؟

أكدت مصادر القصرالرئاسي فى انواكشوط، أن الرئيس محمد ولد عبد العزيز استقبل أمس فى مكتبه مجموعتين منفصلتين تنتميان لحزب‘‘عادل‘‘ الذى وصف قادته فى أكثر من خطاب ، أنهم مفسدون وتعهد بمحاربتهم حتى النهاية ، المجموعة الأولى وتتألف من رئيس حزب ‘‘عادل‘‘ يحي ولد أحمد الوقف والوزير السابق يحي ولد سيد المصطف.
فى حين ضمت المجموعة الثانية كلا من الوزيرة السابقة فاطمة بنت خطري والنائبة البرلمانية العزة بنت همام، وإذا كات المجموعة الأخيرة لم يصرح أحد أعضائها بفحوى اللقاء مع الرئيس ولد عبد العزيز ، فإن زعيم حزب عادل والمتهم الأول فيما أصبح يعرف بفضيحة ‘‘الأرز الفاسد‘‘ ، صرح بعد خروجه من القصر ، بأن ولد عبد العزيز طلب منهم المساعدة فى إقناع المعارضة فى الدخول فى حوار لإنهاء القطيعة.

بعض المحللين فى ‘‘أنباء‘‘ يرى أن استنجاد الرئيس ولد عبد العزيز المفاجئ ب ‘‘ولد الواقف‘‘ ، الذى كرس معظم خطابه السياسي لمهاجمته و سجنه عدة أشهر ويتابع اليوم فى العدالة ملفات تتهمه بالفساد، ويعيش بحرية قضائية مقيدة ، ليفتح له باب الحوار مع المعارضة ، لا يمكن تفسيره إلا من زاويتين ، الأولى ،شعور الرئيس ولد عبد العزيز بالهزيمة السياسية وفراغ المحيط الذى يتحرك فيه هو وأنصاره،والخوف من ان يفقد زمام المبادرة ، نتيجة أي انفلات أكدت قيادات فى المعارضة الراديكالية قرب حدوثه ، وقالت إنه سيكون النهاية الحتمية لحكم الرئيس ولد عبد العزيز !.

الزاوية الثانية فى نظر أولئك المحللين ، إستجابة أو خضوع الرئيس ولد عبد العزيز لضغوط سياسية فرنسية ،ترى أن استفحال القطيعة بين المعارضة والنظام فى انواكشوط ، بدأ يؤثر على مصالح باريس التقليدية التى أساسها الحرص على كسب ود الطرفين ، وما كشفت عنه الشعارات التى رفعتها المعارضة فى احتجاجاتها أمام السفارة الفرنسية فى انواكشوط الأسبوع الماضى ، ربما أقلق الفرنسيين على مستقبل مصالحهم فى بلد شهد خلال العقود القليلة الماضية ، عدة انقلابات عسكرية و لا يمكن المراهنة فيه على نظام حكم واحد!، يدعم هذه الزاوية فى التحليل ، كون تحرك ولد عبد العزيز الجديد ، يأتى فى أقل من أسبوع من زيارته إلى فرنسا ، حيث شارك فى القمة الإفريقية الفرنسية التى عقدت فى مدينة نيس واستمرت يومين .

مواضيع مشابهة

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Back to top button