أنباء انفو- فجر صهر معمر القذافي، ورئيس الوزراء السابق عبد الله السنوسي ، قنبلة سياسية وهو يقابل فى سجنه داخل بلاده ، قاضيين فرنسيين، وبحضور محام ليبي، وممثل للنائب العام الليبي ، لما أكد أن المدفوعات التى أشرف شخصيا على تقديمها للرئيس الفرنسي السابق نيكولاي ساركزي بلغت 7 ملايين يورو.
وقال السنوسي : “كان نيكولا ساركوزي زعيم عصابة أكثر منه رئيس دولة!.
وقال السنوسي أمام المحققين الفرنسيين :” حاول نيكولاس ساركوزي قتلي عدة مرات بتفجير مكتبي، في منزلي، في الجنوب. تم هدم 12 منزلا في غضون دقيقة ونصف. لقد رأيت طائرة بدون طيار تسقط بالقرب مني”.
وكانت وكالة الأنباء الفرنسية أفادت في 19 أغسطس 2011 أن قوات الناتو، بقيادة فرنسا على وجه الخصوص، قصفت منزل السنوسي في حي غرغور السكني في الساعة الخامسة من صباح اليوم نفسه في طرابلس.
وقد مات طباخ هندي في الغارة ودُمرت مدرسة. و نقلت فرانس بريس عن أحد الجيران آنذاك، وهو فوزي علي قوله :”إنه حي سكني. لماذا يقصف حلف الناتو هذا الموقع؟ لا يوجد جنود هنا”.
مبكرا، ومنذ سبتمبر 2012، أثار عبد الله السنوسي موضوع مدفوعات إلى نيكولا ساركوزي أمام قاض في المحكمة الجنائية الدولية، قبل تقديم تفاصيل ذلك في يناير 2017 في جلسة استماع للقضاة الليبيين.
وقال عبد الله السنوسي، في 5 فبراير، في تقرير نشره موقع Mediapart : “لديكم تصريحاتي الأولى، وهي واضحة للغاية، ولا زلت متمسكا بها.”
وفي مواجهة القاضيين الفرنسيين، استذكر المسؤول السابق المراحل المختلفة للمحادثات التي كانت ترمي لدعم حملة الرئيس الفرنسي المستقبلي، إلى أن بلغت المدفوعات التي يقول إنه أشرف عليها، إلى ما يصل إلى 7 ملايين يورو.
وقد وُجهت إلى الرئيس السابق نيكولا ساركوزي اتهامات في هذه القضية، منذ مارس 2018، بتهمة الفساد، وإخفاء اختلاس الأموال العامة والتمويل غير القانوني للحملة الانتخابية.
وزير الداخلية السابق كلود غيان، والمسؤول المالي للحملة الانتخابية عام 2007 إيريك وورث، وهو الرئيس الحالي للجنة المالية في الجمعية الوطنية (البرلمان)، متهمان أيضا في هذه القضية، مع اتهامات أقوى لكلود غيان، بالإثراء الشخصي.إلا أنهما ينكران معا بشكل قاطع وجود تمويل ليبي.
بالنسبة للعدالة الفرنسية، فإن عبد الله السنوسي ليس شخصا عاديا. فقد حكم عليه بالسجن مدى الحياة في عام 1999 في قضية الاعتداء على الطائرة أو تي أ UTA DC-10 .
ومع ذلك، يعتقد القضاة المسؤولون عن قضية التمويل الليبي الآن أن وعودا بإعادة النظر في وضعه الجنائي يمكن أن تكون جزءًا من الاتفاق المبرم مع فريق نيكولا ساركوزي.
كما تمت إثارة هذا الموضوع في الاجتماعات الأولى التي أجراها زياد تقي الدين مع كلود غيان، مدير الحملة في المستقبل، حيث اعترف الرجلان في المسطرة الأولى.
أمام القضاة، أعلن عبد الله السنوسي أنه “منزعج” من الموضوع الذي يربطه بالقضية، لكنه يؤكد: “كلود غيان جاء لرؤيتي في سرت، قدم لي ورقة. […] أخبرني أن قضيتي في فرنسا ستتم تسويتها خلال ستة أشهر. أخذت الورقة، لكنني لم أوقعها. “
“الشيء المهم الثاني هو أن نيكولا ساركوزي أرسل محاميا شخصيا له، تييري هيرزوغ”، الذي وصل في طائرة خاصة مع وفد. ناقشوا موقفي واتفقوا على برنامج. “
كما قالت ميديا بار بالفعل من قبل، فقد زار تييري هيرزوغ طرابلس في 26 نوفمبر 2005، أي بعد شهرين من الزيارة الرسمية الأولى لنيكولا ساركوزي إلى ليبيا، ليلوح بـ “الإلغاء” الصريح للإجراءات ضد السنوسي.
ووفقا لأربعة تقارير من الزيارة أنجزها قانونيون ليبيون (ثلاثة باللغتين العربية وواحد بالإنجليزية)، فقد رافق هرزوغ إلى طرابلس، فرانسيس زيبنر، أحد المحامين في الحزب الحاكم، و لجمعية SOS Attentats وعائلات لضحايا اعتداء طائرة أوتي أ .
وخلال توجيه الاتهام إليه في القضية، في مارس 2018، كان نيكولا ساركوزي وصف متهميه بـ “العصابة المارقة والإجرامية”، ونفى أي تدخل لتييري هيرزوغ لصالحه. وبرر الرئيس السابق موقفه في مارس 2018 قائلا: “هذا السيد السنوسي حاول بكل الوسائل الاستفادة من مهارات تييري هيرزوغ”.