المعارضة الموريتانية تطرح شروطا لمحاورة السلطة
طرحت منسقية المعارضة الديموقراطية في موريتانيا الثلاثاء شروطها للبدء بـ”حوار جدي” مع السلطة، وذلك ردا على العرض الذي تقدم به الاثنين الرئيس محمد ولد عبد العزيز.
وقال الزعيم المعارض محمد ولد دداه اثر اجتماع الثلاثاء لمسؤولي المنسقية ان “احد مسؤولينا ابلغنا بنية السلطة اجراء حوار ايدناه دائما، لكننا نعتقد ان على النظام ان يعلن ذلك في شكل رسمي”.
واستقبل ولد عبد العزيز الاثنين المعارض يحيى ولد محمد وقف رئيس الوزراء السابق ابان ولاية سيدي ولد شيخ عبدالله. واعلن وقف اثر اللقاء ان الرئيس الموريتاني “مستعد للحوار مع قادة المعارضة حول كل المشاكل المطروحة”.
وطالب ولد دداه بان يتم “اعلان” هذا الحوار “في اطار اتفاقات دكار” التي وقعت في حزيران/يونيو 2009 لانهاء الازمة السياسية التي تلت الانقلاب في موريتانيا العام 2008.
واضاف ان “الحوار المقبل ينبغي ان يتم في شكل جدي وليس لاسباب ظرفية”، في اشارة الى الطاولة المستديرة التي تنوي موريتانيا عقدها في 22 و23 حزيران/يونيو مع الدول المانحة في بروكسل.
وكان الاتحاد الاوروبي امل بتطبيق كامل لاتفاقات دكار، وخصوصا “اجراء حوار يشمل كل الاقطاب السياسيين المعنيين”.
وانتخب الجنرال السابق محمد ولد عبد العزيز رئيسا في تموز/يوليو 2009 من الدورة الاولى بعدما اطاح بالرئيس السابق ولد شيخ عبدالله في اب/اغسطس 2008.
وقبل بضعة اشهر، رفض الرئيس الموريتاني فكرة “تقاسم السلطة” مع معارضيه، مؤكدا ان عليهم الاكتفاء ب”دور المعارضة الديموقراطية وترك حكم البلاد للاكثرية”.
وعلى الاثر، طالبت المعارضة باستقالة الرئيس “لعدم وفائه بالتزاماته في اطار اتفاقات دكار”.