أنباء انفو- حذر الدبلوماسي السابق الأخضر الابراهيمي ، من استنساخ عراق آخر فى الجزائر .
الإبراهيمي تخوف من وصول حالة الإنسداد فى الجزائر الى طريق مغلق.
خلال حديثه اليوم الإثنين 18 مارس فى برنامج “ضيف التحرير ” الذى تبثه القناة الإذاعية الثالثة ، دافع الإبراهيمي خارطة الطريق التي قدّمها الرئيس الجزائري المنتهية ولايته عبد العزيز بوتفليقة، حيث طالب الدبلوماسي السابق الذي يؤكد في كل مناسبة على صفته الحيادية بضرورة جلوس كل الأطراف على طاولة الحوار لمناقشة اقتراحات بوتفليقة. مشددا على ضرورة الالتزام بمبدأ الحوار للوصول إلى مخرج.
الابراهيمي الذي يشدد في كل مناسبة على انه ليس “وسيطا ولا مبعوثا”، وإنما هو مواطن جزائري، أبدى قلقه على بلاده، مشيرا إلى لغة التحذير التي اعتمدها الموالون لبوتفليقة في خطابتهم السابقة، مبديا تحفظه على عبارة “ارحلوا جميعا” التي قال بأنها “دمرت العراق” سابقا. قائلا “هل تريدون عراقا آخر بالجزائر، ربما وضعنا الحالي مختلف لكن الحذر مطلوب جدا”، تصريح أعاد للأذهان تهديدات الوزير الأول السابق أحمد أويحيى التي بعثها للجزائريين من تحت قبة البرلمان قائلا “مسيرات سوريا بدأت بالورود”. وهو ما يؤكد أي صف اختار الابراهيمي الوقوف إلى جانبه في ظل الأزمة.
وإذا كان الإبراهيمي لم ينكر شرعية مطالب الشارع الجزائري منذ 22 فبراير ، إلا أنه طالب بضرورة التخلي عن فكرة إقصاء النظام بشكل كلي كونه صعب عمليا وسيؤثر على الاستقرار والأمن.
و شدد الأخضر الإبراهيمي على ضرورة الابتعاد عن التسرع بتنظيم مرحلة انتقالية وفق “آليات منظمة و مهيكلة” كخطوة أولى لتحقيق أهداف الحراك بعيدا عن الفوضى .و في السياق قال الابراهيمي “إن التغيير الذي يطالب به الجزائريون لا يمكن أن يتم بمفرده ، لذا يجب على الجميع الجلوس إلى طاولة الحوار و إرساء ورقة طريق لقيام الجمهورية الثانية”.
وفي معرض رده على سؤال بخصوص وضع حزب جبهة التحرير الوطني الذي فقد مصداقيته وشرعيته لدى الجزائريين الذين يطالبون بإسقاط الحزب، قال الابراهيمي “لماذا يجب أن يرحل والتعددية هي التي فشلت وليس الجبهة.”
كما لم يفوت الدبلوماسي السابق الأخضر الابراهيمي فرصة الرد على من يتهمه بعدم المامه بالوضع السياسي للبلاد مؤكد على انه “جزائري قلبا وقالبا، و بانه إذ لم ينقطع عن زيارة الجزائر” و بانه على دراية تامة بكل تفاصيل الوضع في الجزائر.