اختراق عشر سفن مغربية للمياه الإقليمية الموريتانية.. فضيحة تهدد اتفاقيات التعاون الأمني بين البلدين
حسب معلومات حصلت عليها صحيفة” الصباح” المغربية نشرت اليوم الجمعة فى المغرب فإن شركة عملاقة فى الصيد بأعالى البحار بأكاديرفى المملكة المغربية ، استجابت لتعليمات من جهات رفيعة المستوى فى الدولة المغربية بسحب عشر سفن صيد من المياه الموريتانية بعد قضائها 20 يوما تصطاد بشكل غير قانوني فى الشمال الموريتاني.
وأكدت تلك المصادر أن السفن العشر كانت معرضة للعديد من المخاطر نظرا لأنها لا تتمتع بأي شكل من أشكال الحماية المعهودة ، كما أنه من الممكن ان تستغل فى نقل مواد محظورة تهدد أمن المغرب وموريتانيا معا.
و تقول الصحيفة إن هذه الفضيحة كشف عنها السيد عبد الرحمن اليزيدي، الكاتب العام لنقابة الضباط وبحارة الصيد فى المغرب. بعد ان وجه رسالة إلى وزير الصيد تطالبه بالتحقيق الفوري فى هذه الفضيحة .
ونظرا لما تمثله هذه الفضيحة من كونها تجسد حالة اغتصاب لثروات دولة ذات سيادة هي موريتانيا ، فإنه من المنتظر ان لا تتوقف القضية عند هذا الحد حيث من المحتمل ان يبادر الجانب الموريتاني على الفور للوقوف على حقيقة ما حدث ، ويقدر الأضرار التى لحقت بالثروة الوطنية علما أن تلك السفن حسب المصدر السابق كانت تصطاد كل يوم طيلة الفترة المذكورة حولي 300 طن من السمك ، كما سيجد الجانب الموريتاني نفسه ملزما بالبحث عن طرق حماية تلك الثروة مستقبلا من أحداث مماثلة ويطالب فى الوقت نفسه من الجانب المغربي ان يعوض تلك الخسائر ويسترد ما تم نهبه علما أن سبعا من تلك السفن هي التى عادت حتى الآن فيما لا تزال 3 سفن فى طريقها نحو المغرب تمخر المياه الوطنية الموريتانية.
وتأتى هذه الفضيحة فى وقت حرج بالنسبة للدولتين حيث يدخل البلدان فى إطار تعاون أمني معقد من أجل احتواء تهديدات إقليمة مصدرها تنظيم القاعدة من جهة ومن جهة أخرى التهديد الذى تشكله الجزائر للنظام القائم فى موريتانيا بعد الإطاحة بنظام ولد الشيح عبد الله الشهر الماضي.