أخبار

كوشنير يرد علي سفير باريس في داكار ويعرب عن فخره بسياسته بعد انقلاب موريتانيا

اعرب وزير الخارجية الفرنسي برنار كوشنير عن “فخره” بالسياسة الفرنسية في افريقيا “، معتبرا انهم في الخارجية الفرنسية ” فخورون بما فعلووه بعد الانقلابات في موريتانيا، النيجر او مدغشقر ” .

و نفى كوشنير ان تكون الدبلوماسية الفرنسية، التي تواجه انتقادات حادة من جانب السفير الفرنسي السابق في داكار وعدد من الوزراء السابقين بسبب تراجع دورها، في مرحلة ازمة.

وردا على سؤال بشان الاتهامات اللاذعة والمتكررة على مدى الايام الثلاثة الماضية الموجهة من الكاتب جان كريستوف روفين الذي شغل منصب سفير فرنسا لدى السنغال خلال الاعوام الثلاثة الماضية، قال كوشنير “امل الا يختنق (روفين) من الحقد”.

واضاف كوشنير في اشارة الى تصريحات للسفير السابق ادعى فيها ان تنحيته عن مهامه جاءت بسبب رضوخ السلطات الفرنسية لرغبة الرئيس السنغالي عبدالله واد “لقد خدم فرنسا بشكل جيد جدا (…) لكن هذا لا يعطيه اي حق في الاطلاع على اسماء المرشحين ولا في انتقاد احدى من الذين خلفوه”.

وتابع كوشنير “لا نتعرض للخيانة الا من اقرب الناس” في اشارة الى انه كان صاحب الفضل في تعيين هذا الكاتب والزميل في مهنة الطب لمنصب سفير فرنسا في داكار وهي اكبر البعثات الدبلوماسية الفرنسية في افريقيا.

واتهم جان كريستوف روفين، الذي ترك مهامه في 30 حزيران/يونيو، في احاديث عدة برنار كوشنير بادارة وزارته كما لو كانت منظمة غير حكومية وبتقبل، من دون ان “يعرف كيف يترك (يستقيل)”، تحول الخارجية الفرنسية الى وزارة “تعسة” و”مهمشة بالكامل” من جانب قصر الاليزيه (الرئاسة الفرنسية)، لا سيما في افريقيا.

وتعرض دور فرنسا في القارة السمراء لانتقادات كثيرة من جانب اعضاء في البرلمان وصحافيين مؤثرين على خلفية النشاط المكثف لامين عام الرئاسة الفرنسية كلود غيان في دول عديدة من هذه القارة.

واعلن كوشنير “اننا فخورون بالسياسة المتبعة ان بالنسبة لغينيا التي خرجت للتو من اول انتخابات في تاريخها منذ 59 عاما، او رواندا (التي اعادت علاقاتها الدبلوماسية مع فرنسا نهاية العام 2009)”، مضيفا “نحن فخورون بما فعلناه بعد الانقلابات في موريتانيا، النيجر او مدغشقر”.

وقد نددت فرنسا رسميا في البداية بالانقلابات في موريتانيا والنيجر قبل ان تسارع باقامة حوار مع القادة الجدد وحضهم على تنظيم انتخابات رئاسية. اما في مدغشقر فلم تنته الازمة السياسية بعد وما زالت البلاد تعاني ايضا من ازمات اقتصادية واجتماعية.

ورفض الناطق باسم الخارجية الفرنسية برنار فاليرو ردا على سؤال لفرانس برس الكلام عن تخبط الدبلوماسية الفرنسية في ازمة، مع الاقرار بوجود وضع “صعب للغاية” من ناحية الموازنة المالية.

وقال ان “العاملين في هذه الدار فخورون بمهنتهم ولا يزالون، على رغم كل الصعاب، على جهوزية تامة”، وذلك في اعقاب نشر سفيرين فرنسيين سابقين مقالا في صحيفة لوموند يدعوان فيه الى وقف “الوهن غير المسبوق للسلكين الدبلوماسي والثقافي لفرنسا”.

واعتبر الان جوبيه، العضو في حزب “الاتحاد من اجل حركة شعبية” بزعامة الرئيس نيكولا ساركوزي والذي شغل منصب وزير الخارجية بين 1993 و1995، وهوبير فيدرين الذي تولى الدبلوماسية الفرنسية بين 1997 و2002، ان “الالة (الدبلوماسية) على وشك ان تتحطم، وهذا ما يمكن ملاحظته في العالم اجمع” و”كل شركائنا بدأوا يعون ذلك”.

وذكر المسؤولان السابقان اللذان يحظيان حتى اليوم بشعبية كبيرة داخل الوزارة انها فقدت 20% من امكاناتها المالية وفريق عملها خلال 25 عاما، ملاحظين ان “ايا من الادارات الاخرى جرى تحجيهما بهذه النسب” مع التشديد على الفارق الكبير بين ما تقوم به الولايات المتحدة وبريطانيا في هذا المجال

مواضيع مشابهة

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Back to top button