ولد محمد الاغظف : تعامل المحكمة الدولية ومجلس الامن معنا يبعث علي الاستغراب
قررالقادة الأفارقة رفض طلب المحكمة الدولية فتح مكتب لها في اديس ابابا، و القادة الافارقة في ختام قمتهم بكامبالا مساء امس تمسكهم بقرار الاتحاد الافريقي السابق الرافض لقرار مذكرة المدعي العام لدي المحكمة الدولية في حق الرئيس السوداني المنتخب شرعيا ، حسبهم .
واعتبرت وكالة الأنباء الموريتانية ان نواكشوط كانت من اهم المدافعين عن الرئيس السوداني والشاجبين للمحكمة الدولية علي لسان وزيرها الأول مولاي ولد محمد الاغظف ، حيث قال في خطابه امام القمة : ” أريد قبل الخوض في موضوع المحكمة الجنائية الدولية، تأكيد موقف الجمهورية الاسلامية الموريتانية الرافض لاستهداف السودان قيادة وكيانا من طرف محكمة الجزاء الدولية.”
واعرب ولد محمد الاغظف عن ” تثمينه موقف الاتحاد الافريقي الذى اعتبر أن مذكرة المدعي العام للمحمة ضد فخامة الرئيس عمر حسن البشير، إجراء لا يخدم مسار السلام في السودان، بل يقوض جهود استتباب الأمن والسكينة في ربوع هذا البلد الشقيق” .
واعلن الوزير الاول الموريتاني عن ” رفض موريتانيا لتحويل القارة الافريقية إلي حقل لتجارب الانتقائية في العدالة الدولية، وتكريس الاستعمار في ثوب جديد ومبدإ الكيل بمكيالين “.
واضاف مولاي ولد محمد الأغظف “إن أسلوب تعامل المحكمة الجنائية الدولية ومجلس الأمن الدولي معنا كاتحاد يمثل أكثر من خمسين دولة عضوا في منظمة الأمم المتحدة، يبعث على الاستغراب والاستنكار. .
فبدل تجاوب مجلس الأمن مع طلبنا تأجيل صدور قرار المحكمة أو إجراءاتها لمدة عام، تتاح فيه الفرصة أمام جهود السلام في السودان، جاء طلب المحكمة فتح مكتب لها في (أديس أبابا)، برهانا على ازدواجية واضحة في المعايير”.
وجاء في خطاب الوزيرالاول الموريتاني ان ” تمسك الجمهورية الاسلامية الموريتانية بقيم العدالة والحق، لا يعادله إلا رفضها القوي لتصفية الحسابات والنيل من كرامة واستقرار وأمن الدول المستقلة وذات السيادة بشكل عام، والسودان الشقيق في حالتنا الراهنة على وجه الخصوص.
وفي الأخير ألفت انتباه مؤتمرنا الموقر إلى أن الاستعمار وإن كان ثابتا من حيث الشكل إلا أنه قطعا متغير من حيث المضمون”.