أنباء انفو- رحل عن هذه الدنيا .. المفكر السوري والباحث الكبير طيب تيزيني..
فجر يوم السبت الماضي توفي طيب تيزيني عن عمر ناهز 85 عاماً.
تيزيني المولدود بمدينة حمص السورية أحد أبرز المفكرين والمثقفين السوريين والعرب عموما ، وكان على مدى عقود أستاذ الفلسفة العربية في جامعة دمشق، وله مؤلفات فكرية وفلسفية عديدة من أجزاء عدة.
والفيلسوف السوري معروف بمشروعه الفكري الذي يراجع فيه منجزات وأسس التراث العربي.
وأوردت صفحة على موقع فيسبوك تحمل اسمه “بكل الأسى والحزن والجلال، ننعي إليكم مفكرنا الكبير د. طيب تيزيني.. وبهذا ينغلق باب من أبواب حمص وتهوي شرفة من شرفات سوريا”.
وكان تيزيني في عداد مجموعة من المثقفين والحقوقيين، ممن اعتصموا مع عشرات من الأهالي في 16 آذار/مارس 2011، أمام وزارة الداخلية في دمشق للمطالبة بالإفراج عن معتقلي الرأي في سوريا. وتم اعتقاله مع آخرين قبل أن يعاد إطلاق سراحهم بعد يومين.
كما كان مع معارضين آخرين بينهم ميشيل كيلو ولؤي حسين وفايز سارة في عداد معارضين دعتهم السلطات في بداية الحركة الاحتجاجية إلى “خلق نواة حوار” بين السلطة والمعارضة.
وخلال مشاركته في لقاء تشاوري حواري في تموز/يوليو 2011، حضره نائب الرئيس السوري آنذاك فاروق الشرع ونحو 200 شخص آخرين، طالب تيزيني بـ”تفكيك الدولة الأمنية”. وقال “هذا شرط لا بديل عنه، واذا ما بدأنا بمعالجة المسائل، الدولة الأمنية تريد أن تفسد كل شيء”.
وبخلاف كثيرين من المعارضين، لازم مدينته حمص ولم يغادرها خلال سنوات النزاع السوري المستمر منذ 2011.
ونعى الائتلاف الوطني المعارض، أبرز تشكيلات المعارضة السورية في بيان السبت تيزيني، الذي “رغم التهديدات ومحاولة إسكات هذا الصوت المتميز وما له من تاثير في أجيال متعاقبة كان له فضل تعليمها في الجامعات السورية وغيرها، ظل وفياً لقناعاته ومبادئه”.
وكتب المعارض السوري عبد الباسط سيدا في تغريدة على تويتر “أستاذي الدكتور طيب تيزيني: عشت وعلّمت بشرف، وغادرت بشرف”.