أخبار

اضطرابات شبكة الإنترنت بين تجاهل انواكشوط واهتمام السينغال

أحدثت الإضطرابات التي شهدتها خدمة
الإنترنت يوم الخميس الماضي في موريتانيا و
السنغال إرباكا قويا هز بالإضافة إلى المطارات وأنظمة الإتصالات جميع المؤسسات المالية والبنوك كما حجب معظم المواقع الإلكترونية الإخبارية فى البلدين المرتبطين بمزود واحد لخدمة الإنترنيت مقره داكار .

وإذا كانت انواكشوط ، باستثناء تحرك بعض المواقع الإخبارية من بينها ‘‘أنباء‘‘ لمقاضاة شركة الإتصالات الموريتانية السودانية ‘‘شنقيتل‘‘ ، لم تحرك ساكنا ولم تعلق الوزارات المعنية فى موريتانيا على ما حصل ، وكأن الأمر لا يعنيها مطلقا ، فإن أغلب المؤسسات فى دكار قامت على الفور بفرض غرامات بمليارات الفرنكات الإفريقية على شركة ‘‘سوناتيل‘‘ بالإضافة إلى ذلك خصصت الصحافة الرسمية والمستقلة فى السينغال أغلب صفحاتها للموضوع ،
ونددت صحيفة “لوكوتيديان” بما وصفته “الإضراب
المبالغ فيه لعمال سوناتيل” مشيرة إلى أن “الإنترنت
ذهبت ضحية النقابيين”.0

وأوضحت نفس الصحيفة أن “الجميع عانى من غياب
الإنترنت التي أصبحت خدمة لا يمكن الإستغناء عنها من
قبل الشركات والمؤسسات”.0

ومن جانبها خصصت صحيفة “لوبسيرفاتور” ملفا من
صحفة كاملة لهذا الموضوع تحت العناوين الفرعية “قضية
غلوبل فويس.. شلل في الإتصالات” و”سوناتيل تستعرض
عضلاتها” و”تضرر الهاتف والإنترنت والمصارف والمطار”
و”وكالة تنظيم الإتصالات والبريد تفرض غرامة ب8
مليارات فرنك إفريقي على سوناتيل”.0

ولاحظت الصحيفة أن عمال “سوناتيل” الذي يخوضون
معركة ضد قرار الدولة القاضي بإسناد إدارة الإتصالات
الدولية إلى مجموعة غلوبل فويس “هجروا مواقع عملهم
متسببين في شلل عدد من الأنشطة في البلاد”.0

وذكرت الصحيفة أن “مستخدمي الشبكة العنكبوتية
مثل المصارف والمواقع الإخبارية ووسائل الإعلام ورجال
الأعمال تضرروا من ذلك شأنها شأن القطاع المصرفي لأن
بعض الموزعات الآلية للأوراق النقدية لم تعمل نتيجة
اضطراب الشبكات. والشيء نفسه ينطبق على شبكات تحويل
الأموال التي تباطئت عملياتها” مضيفة أن “الأخطر من
ذلك يتمثل في تسجيل اضطرابات في مطار ليبولد سيدار
.سنغور الدولي” بدكار

ونددت الصحيفة قائلة إن “بلدا بأكمله تحول نتيجة
لذلك إلى رهينة” موضحة أن وكالة تنظيم الإتصالات
والبريد دعت خلال نفس اليوم (الخميس) إلى عقد اجتماع
أزمة على وجه السرعة للبت في الإضطرابات المسجلة في
.القطاع

وأضافت الصحيفة أن الوكالة سلطت إثر الإجتماع
غرامة مالية ب8 مليارات فرنك إفريقي على “سوناتيل”
.مع إمكانية ملاحقتها قضائيا

وكتبت الصحيفة تقول إن وكالة تنظيم الإتصالات
والبريد اجتمعت “للبت في الجنح المرتكبة من قبل
سوناتيل” مضيفة أن هذه الشركة يحتمل أنها ذهبت إلى
حد “التسبب نتيجة قضية غلوبل فويس في اضطراب السوق
.المالي” على مستوى البورصة الإقليمية

ومن جهتها لاحظت “لوبوبيلار” أن “عمال سوناتيل
يفصلون السنغاليين عن باقي العالم. ولم ينج لا الهاتف
النقال ولا الثابت ولا الإنترنت. إن الحديث يجري في
وكالة تنظيم الإتصالات والبريد عن عملية تخريب. لقد تم
رفع تقرير إلى أعلى السلطات”.0

وأشارت الصحيفة إلى أن موظفي “سوناتيل” قرروا
خلال جمعيتهم العمومية تنظيم “يوم تحرك وطني عبر كل
أرجاء البلاد” يتجسد في “جمعيات عمومية واعتصامات
وخاصة عبر الحضور السلبي في أماكن العمل”.0
وأوضحت “لوبوبيلار” أن أحد أهم إجراءات هذا
الحضور السلبي يتمثل في “رفض العمال القيام بأنشطتهم
في مجال التصليح والصيانة”.0

أما صحيفة “لوسولاي” فقد ذكرت أن “وكالة تنظيم
الإتصالات والبريد وجهت تحذيرا إلى سوناتيل وأن جمعيات
المستهلك رفعت دعوى قضائية ضدها بينما عاشت شركات
دكار الصناعية يوما شاقا”.0

وأضافت نفس الصحيفة التي خصصت ملفا من أربع
صفحات لهذه الإضطرابات أن الزبائن استشاطوا غضبا
والإدارة تباطئت وتيرة عملها فيما تحدثت شركات دكار
الصناعية عن تكبدها “خسارة كبيرة”.0

– أنباء – بانا

مواضيع مشابهة

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Back to top button